الغرب يحذر إيران: الدبلوماسية تنفد
حذرت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إيران من أن الوقت "ينفد" للتفاوض على تسوية حول برنامجها النووي المثير للجدل، وفي الوقت نفسه أعربت الدول الثلاث عن أسفها لدعم طهران نظام بشار الأسد وتسليم أسلحة لدمشق.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس أثناء جلسة نقاش في مجلس الأمن الخميس "ما زال هناك وقت وهامش للدبلوماسية.. لكن الوقت ينفد"، وفي حين دعا نظيرها البريطاني مارك ليال غرانت طهران "إلى تحديد خياراتها بسرعة"، ذكر السفير الفرنسي جيرار آرو بـ"مناقشات استمرت مئات الساعات" لهذا الملف من دون جدوى.
وأكدت رايس "ما زال هناك وقت وهامش للدبلوماسية، لكن يتعين على إيران أن ترد بصورة بناءة" على الاقتراحات التي طرحتها البلدان الغربية.
وأضافت أن على إيران أن تتخذ تدابير ذات معنى "وإلا تعرضت لضغوط متزايدة.. لا ننوي الاستمرار إلى ما لا نهاية في المفاوضات التي لا تسفر عن نتيجة.. الوقت ينفد".
واعتبر السفير البريطاني أن "النظام الإيراني على مفترق طرق، فهو يستطيع الاستمرار في تجاهل هواجس المجموعة الدولية بشأن البرنامج النووي أو يستطيع التفاوض على تسوية".
وأضاف أن إيران تستطيع أيضا "دعم نظام قمعي في سوريا أو الاضطلاع بدور بناء في المنطقة، تستطيع تصدير الإرهاب أو التصرف كعضو مسؤول في المجموعة الدولية"، لكنه أكد أن على طهران "الإسراع في القيام بهذه الخيارات".
وقال السفير الفرنسي "ما زلنا منفتحين على الحوار لكن منذ نحو عشر سنوات أجرينا مناقشات استمرت مئات الساعات مع إيران ويؤسفنا أن نقول إن هذه المناقشات ذهبت أدراج الرياح"، وتابع "لذلك سنعزز العقوبات مع البلدان المستعدة لفرضها طالما لم تقبل إيران بإحراز تقدم نحو احترام واجباتها".