半岛台：باراك: أميركا مستعدة لمواجه

باراك: أميركا مستعدة لمواجهة إيران

قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك الخميس إن الولايات المتحدة "مستعدة لمواجهة التحدي الإيراني على كافة المستويات"، جاء ذلك عقب اجتماعه مع الجنرال جيمس واينفيلد نائب رئيس الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأميركية في تل أبيب، بحثا فيه قضايا إقليمية خاصة إيران.

وأوضح بيان لمكتب وزير الدفاع الإسرائيلي أن باراك أكد أن إيران تمثل تحديا مشتركا للبلدين، لكنه أضاف أن عقارب الساعتين الإسرائيلية والأميركية لا تسير على نحو متزامن، وقال إن إسرائيل  تحتفظ بحق اتخاذ قرارات سيادية بشأن إيران والولايات المتحدة تحترم ذلك. 
 
وتلتقي هذه التصريحات مع ما صرح به السفير الأميركي لدى إسرائيل دان شابيرو -وفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت"- من أن بلاده وإسرائيل لديهما إستراتيجية مشتركة لمنع إيران من أن تصبح دولة نووية. وقال شابيرو إن كل الخيارات مطروحة على الطاولة بما في ذلك الخيار العسكري.

وبحث واينفيلد الخميس مع باراك الموقف من إيران، في استعراض للتضامن بعد أن اختلف الحليفان علانية بشأن ما يخشيان أن يكون جهودا إيرانية لصنع أسلحة نووية.

وأظهر فيديو قصير نشرته وزارة الدفاع الإسرائيلية وينفيلد وهو يبتسم ابتسامة عريضة ويتبادل الدعابات مع باراك في مكتبه بتل أبيب. كما أدرجت أيضا صورا للرجلين وهما يقيسان فيما يبدو بالإبهام والسبابة حجم إسرائيل على خريطة للشرق الأوسط في مكتب باراك.
 
ولم تعلق السفارة الأميركية في تل أبيب على زيارة وينفيلد، لكن راديو الجيش الإسرائيلي أكد أنها   بدأت قبل عدة أيام، وتضمنت تفقد منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية لاعتراض الصواريخ التي تشارك الولايات المتحدة في تمويلها.

وتأتي زيارة المسؤول الأميركي لتل أبيب بعد أن أثار رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي استياء المسؤولين الإسرائيليين بقوله إن واشنطن لا تريد أن تكون "شريكة" في هجوم إسرائيلي محتمل على إيران.
وينظر إلى تصريحات ديمبسي على أنها انتقاد لإسرائيل التي هددت بشن ضربة منفردة ضد المنشآت النووية الإيرانية قبل انتخابات الرئاسة الأميركية المقرر أن تجرى في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني القادم.

وكانت مجلة تايم الأميركية ذكرت الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة خفضت بشكل ملحوظ التدريبات العسكرية المشتركة مع إسرائيل، في خطوة قد تكون مرتبطة بالخلاف بين البلدين حول كيفية التعامل مع الطموحات النووية الإيرانية.