الإفراج عن رهينة لبناني في سوريا
أفرج خاطفو الرهائن اللبنانيين الـ11 في سوريا عن أحد المخطوفين لديهم ويدعى حسين علي عمر، وذلك كبادرة حسن نية من قبلهم واستجابة لنداء هيئة العلماء المسلمين في لبنان.
وكان هذا الرهينة بين 11 من "الزوار الشيعة" اللبنانيين الذين خطفوا بعد أن عبروا الحدود إلى سوريا قادمين من تركيا في مايو/أيار الماضي. وأثار خطفهم توترات في لبنان بين مؤيدي الثورة ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد ومعارضيها.
وجاء في بيان أصدره الخاطفون اليوم أن "هذه الخطوة لا تلغي ما جاء في بيانهم الأول لجهة مطالبة حزب الله اللبناني بتحديد موقفه من الشعب السوري والثورة السورية على أن يحدد مصير باقي المختطفين بعد إيصال رسائل إلى كل دول جوار سوريا والدول العربية والإسلامية لتعريفهم بحقيقة الثورة السورية في الداخل"، على حد ما جاء في البيان.
وقد تلقى رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي اتصالا من وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أبلغه فيه بالإفراج عن حسين علي عمر ووصوله إلى تركيا تمهيدا لعودته إلى لبنان مساء اليوم بطائرة تركية خاصة.
وقد أجرى مراسل الجزيرة في تركيا عامر لافي لقاء مع المفرج عنه اللبناني حسين عمر تحدث فيه عن الفترة التي قضاها في فترة الاعتقال، وشدد على أن المختطفين اللبنانيين يلقون معاملة حسنة.
وقال عمر إنه يشكر ثوار سوريا "على المعاملة الطيبة"، وأضاف "طيلة 95 يوما كنا ضيوفا لا مخطوفين، وقد أكرمنا الخاطفون أكثر مما أكرموا أنفسهم وكانوا يؤمنون الأدوية لأربعة من زملائنا المرضى قبل تأمين الطعام للثوار، لقد كنا مسرحين في المعسكر ولم نكن محتجزين".