الجزيرة تلتقي رهائن القاعدة في أزواد
سرد ثلاثة رهائن يحتجزهم تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي قصة اختطافهم وما عانوه أثناء عملية الاختطاف، وفي رحلة نقلهم من مكان اعتقالهم داخل مدينة تمبكتو قبل ثمانية أشهر إلى مقر إقامتهم في صحراء أزواد الشاسعة.
والرهائن هم الهولندي شاك ريجكي Jacobus Nicolo Ruke، والسويدي جوهان جوستافسون Nils JoanVictor Gustafson، والبريطاني الجنوب أفريقي ستيفن مالكولم Steohen Malcolm، والذين اختطفوا من فندق في مدينة تمبكتو بالـ25 من نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي.
وأثنى الثلاثة على ما وصفوها بالعناية الحسنة والرعاية التامة التي يتلقونها من عناصر تنظيم القاعدة المشرفين على اعتقالهم بأماكن سرية من الصحراء الكبرى ضمن ما كان يعرف بشمالي مالي.
وقال الرهائن إن أخطر وأصعب لحظة واجهوها كانت لحظة الاعتقال بأحد فنادق تمبكتو حيث اقتيد الثلاثة واحدا بعد الآخر تحت تهديد السلاح إلى إحدى سيارات الدفع الرباعي، وتم إرغامهم على الاضطجاع مصفدي الأيدي ونقلوا إلى وجهة مجهولة في ظروف صعبة وتحت سرعة هائلة عبر طرق وعرة وشاقة.
وأضافوا أن معاملتهم بدأت تتحسن إثر وصولهم إلى مقر إقامتهم بعد أكثر من أربع وعشرين ساعة من السير المتواصل، وأن الخاطفين تعهدوا لهم في تلك اللحظة بأنهم لن يؤذوهم أو يمسوهم بسوء، وأنهم سيقاسمونهم المأكل والمشرب والملبس وهو ما تعهدوا به وفق هؤلاء الرهائن.
ووجه الرهائن الثلاثة نداء لخاطفيهم بضرورة الإفراج عنهم، وعدم أخذهم بجريرة غيرهم، كما وجهوا نداء لحكوماتهم بالتحرك وتحريك مسار التفاوض مع الخاطفين حتى يتم الإفراج عنهم ويعودوا لذويهم وأهليهم سالمين.