قلق أميركي لاستهداف الناتو بأفغانستان
حثت الولايات المتحدة كابل على زيادة التدقيق في المتقدمين للخدمة في القوات الأفغانية بعد أن قتل ضابط في الشرطة الأفغانية جنديا آخر من قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) أمس الأحد، مما زاد إجمالي قتلى قوات التحالف جراء مثل هذه الهجمات إلى تسعة خلال 11 يوما.
وقد أدى خطر هذه الهجمات إلى تضاؤل الثقة بين قوات الناتو وحلفائها الأفغان، وهو أمر يبعث على القلق بالنسبة للقوى الغربية التي تعتزم سحب معظم قواتها مع نهاية عام 2014.
واتفق وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا والرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس الأحد على زيادة التدقيق في المتقدمين للخدمة في القوات الأفغانية لمحاولة وقف هذه الهجمات الآخذة في التزايد، إذ أصبحت تقع حاليا بمعدل هجوم في كل أسبوع وزاد عددها عن إجمالي هجمات العام الماضي.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية في بيان إن بانيتا حث كرزاي في اتصال هاتفي أمس الأحد على العمل مع حلف شمال الأطلسي على زيادة جهود جمع المعلومات والتحري وتكثيف الاتصالات مع شيوخ القرى الذين تربطهم علاقات بالجيش والشرطة.
وأضاف البيان "عبر الاثنان عن شعورهما المشترك بالقلق بشأن هذا الموضوع، واتفقا على أن يعمل المسؤولون الأميركيون والأفغان معا بشكل وثيق لتقليل إمكانية وقوع مثل هذه الهجمات في المستقبل".
ووقع الحادث الأخير في منطقة سبين بولداك بولاية قندهار في جنوب أفغانستان، وأصيب جندي أجنبي آخر بجروح، وقال مسؤولون إقليميون إن التحقيقات الأولية لا تشير إلى تورط حركة طالبان.
وقتل اثنان من أفراد القوات الأميركية الخاصة يوم الجمعة الماضية رميا برصاص جندي أفغاني في ولاية فراه بغرب البلاد، بعد إعلان زعيم طالبان الملا محمد عمر أن عناصر حركته نجحوا في اختراق قوات الأمن.
وبعد حادث أمس الأحد يصل عدد قتلى مثل هذه الهجمات من أفراد قوات حلف شمال الأطلسي هذا العام إلى 38 قتيلا في 31 هجوما، بالمقارنة مع 35 قتيلا في 21 هجوما في عام 2011 بأكمله.
وقتل ثلاثة جنود نيوزلنديون في انفجار قنبلة بدائية الصنع في شمال شرق باميان التي كان يعتقد أنها أكثر ولايات البلاد أمنا حتى وقوع سلسلة من الهجمات فيها في الآونة الأخيرة.
وأصدر قائد قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان الجنرال الأميركي جون ألين هذا الأسبوع أوامر لجميع أفراد قوات التحالف بأن تكون خزائن أسلحتهم محشوة طوال الوقت في قواعدهم، بعد مقتل ستة من مشاة البحرية في العاشر من أغسطس/آب الجاري بيد جنديين أفغانيين في حادثين منفصلين.