الأردن يحتج على سقوط قذائف سورية
أصيب خمسة أطفال أردنيين في قرية حدودية قرب مدينة الرمثا الأردنية الحدودية مع سوريا نتيجة سقوط قذائف سورية داخل الأراضي الأردنية، في حادثة احتجت عليها عمّان بشكل رسمي.
فقد استدعت وزارة الخارجية الأردنية مساء الأحد السفير السوري لدى الأردن بهجت سليمان لتسليمه مذكرة احتجاج نتيجة سقوط القذائف السورية داخل الأراضي الأردنية وتسببها في إصابة أطفال أردنيين.
وقال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة على صفحته عبر موقع تويتر إن السفير السوري اعتذر عن الحضور بحجة أنه في عطلة، وأن الذي حضر لتسلم المذكرة هو القائم بالأعمال السوري في عمان.
وأبدت مصادر رسمية أردنية استيائها من تصرف السفير الذي وصفه مسؤول أردني رفيع للجزيرة نت بـ "المتعجرف" فيما اتسعت المطالبات عبر مواقع اخبارية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لطرده من الأردن.
ومن جانبه أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة سميح المعايطة للجزيرة نت، سقوط أربع طلقات وقذائف على الأراضي الأردنية من الأراضي السورية نتيجة اشتباكات بين القوات النظامية السورية وقوات المعارضة داخل الأراضي السورية، نجم عنها إصابة خمسة أطفال من قرية الطرة الأردنية المواجهة لمنطقة تل شهاب السورية.
وبحسب الوزير الأردني، فإن أربعة أطفال نقلوا للمستشفى لإصابتهم بحالة من الهلع نتيجة أصوات القذائف السورية، فيما جرت معالجة الطفلة الخامسة نتيجة إصابتها إصابة طفيفة بالوجه.
وأعرب المعايطة عن رفض الحكومة الأردنية وإدانتها لسقوط قذائف من الأراضي السورية على الأراضي الأردنية.
وهذه هي المرة الأولى التي تؤكد فيها الحكومة الأردنية سقوط قذائف أو اندلاع اشتباكات مع الجيش السوري النظامي، حيث دأبت على نفي الأنباء عن سقوط قذائف أو تضرر مناطق أردنية نتيجة قذائف أو طلقات سورية على الجيش أو مناطق مدنية أردنية.
وكان الجندي الأردني بلال الريموني أصيب خلال اشتباك مع الجيش السوري النظامي الشهر الماضي.
وأكدت مصادر في الجيش السوري الحر للجزيرة نت أن الاشتباكات التي وقعت على الحدود مع الأردن قد يكون سببها اشتباكات عنيفة اندلعت مساء أمس إثر انشقاق حدث في كتيبة تابعة للجيش السوري النظامي بالقرب من الحدود مع الأردن.