العميد الشيخ: انشقاق مدير مراسم الأسد
قال رئيس المجلس العسكري الثوري الأعلى للجيش السوري الحر إن مدير المراسم في القصر الجمهوري السوري محيي الدين المسلماني قد انشق.
وقال العميد الشيخ في اتصال هاتفي مع الجزيرة نت إن "المسلماني قد انشق وصار مع الجيش السوري الحر".
ويأتي انشقاق المسلماني بعد ثلاثة أيام من انشقاق رئيس الوزراء رياض حجاب، الذي كان أبرز رمز في النظام السوري يلتحق بالثورة منذ اندلاعها قبل نحو 17 شهرا.
تفاصيل جديدة
وقد تكشّفت تفاصيل جديدة عن قصة هروب حجاب، تظهر أن الجيش الحر، وفي محاولة لتضليل وسائل الإعلام وجعل الأمن السوري ينهي البحث عنه، صرّح بداية بأن رئيس الوزراء المنشق قد دخل الأراضي الأردنية بينما كان في الحقيقة لا يزال داخل سوريا.
ونقلت أسوشيتد برس عن المتحدث باسم الجيش الحر أحمد قاسم قوله أمس إن حجاب كان الاثنين والثلاثاء الماضيين داخل سوريا في انتظار أن يدخل الأردن، وقد أراد الجيش الحر بتصريحاته عن اكتمال عبوره إلى الأراضي الأردنية "تضليل النظام السوري حول مكان وجود رئيس الوزراء".
وقال قاسم في اتصال هاتفي مع الوكالة من تركيا "لقد جربنا الحيلة وقد نجحت"، إذ توقف -حسبه- الجيش النظامي فعليا عن ملاحقة رئيس الوزراء "مما سهل خطة تهريبه إلى الأردن".
وحسب قاسم دخل حجاب الأردن رفقة 35 من عائلته (بمن فيهم زوجته وأطفاله وإخوته السبعة وأختاه وعائلتهما)، نقلوا إلى الحدود على دفعات، وفي حماية 400 من أفراد الجيش الحر.
ويضيف قاسم أن حجاب وعائلته دخلوا الأردن عبر نقطة نصيب الحدودية السورية، وعبروا إلى داخل قرية السويلمة الأردنية، حيث كان أفراد حرس الحدود الأردنيون -حسب المسؤول الأمني الأردني- يتوقعون وصوله.
وبعد روايات متضاربة في البداية، باتت الحكومة الأردنية تقول الآن إن هروب حجاب حدث صبيحة الأربعاء.
ونقلت أسوشيتد برس عن مسؤول أمني أردني لم تكشف هويته حديثه عن تنسيق أردني مع الجيش الحر "لضمان وصوله (حجاب) الآمن".
وقد أعلن التلفزيون السوري اليوم أن الرئيس بشار الأسد قد عيّن وائل نادر الحلقي -الذي شغل منصب وزير الصحة في الحكومة السابقة- رئيسا للوزراء خلفا لحجاب.
وقبْل المسلماني انشق عدد كبير من الضباط الرفيعين -كثير منهم فرّ إلى تركيا- إضافة إلى بضعة سفراء ودبلوماسيين.