معارضة سوريا تدعو لجلسة أممية طارئة
دعا المجلس الوطني السوري المعارض إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لمنع ارتكاب مجازر بحق المدنيين وطالب بمحاكمة الرئيس بشار الأسد على "الجرائم التي يرتكبها النظام". فيما كرر وزير الخارجية السوري وليد المعلم من طهران تعرض بلاده لما وصفها بمؤامرة كونية.
وحذر المجلس في نداء عاجل إلى المجتمع الدولي "من مجازر جماعية يخطط لها النظام على غرار مجازره في الحولة والقبير والتريمسة"، داعيا مجلس الأمن إلى عقد جلسة طارئة "لبحث الوضع في كل من حلب ودمشق وحمص واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتوفير الحماية اللازمة للمدنيين من عمليات القصف الوحشية".
كما حث "الدول الصديقة للشعب السوري على التحرك الجاد والفاعل من أجل فرض حظر لاستخدام الطيران من قبل النظام، وإقامة مناطق آمنة توفر الحماية لنحو مليوني نازح".
ولفت المجلس إلى أن "النظام السوري يقوم بتطويق مدينة حلب بالدبابات والمدفعية وآلاف الجنود تمهيدا لاقتحامها وارتكاب مجازر فيها"، موضحا أن جيش النظام يستخدم "الطيران المروحي والقاذف في ضرب الأحياء السكنية والمناطق المأهولة".
جاء ذلك بعد مطالبة رئيس المجلس عبد الباسط سيدا بوجوب محاكمة الأسد لارتكابه مجازر بحق السوريين.
ورفض سيدا منح الأسد ملاذا آمنا قائلا إن التجربة اليمنية -التي قضت بمنح عفو للرئيس السابق علي عبد الله صالح بعد تنحيه- لا يمكن أن تطبق على بلاده بسبب المجازر التي يرتكبها نظام الأسد، وفق تعبيره.
وطالب بمؤتمر صحفي في أبو ظبي عقب إجرائه محادثات مع وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان بتسليح الجيش الحر، وحمل الدول الشقيقة والصديقة مسؤولية ما يمكن أن يقع من مجازر في حلب إذا لم يتحركوا بسرعة لمنعها، مضيفا أن عليهم أن يعملوا خارج مجلس الأمن الدولي، لأن المبادرات داخل المجلس يمكن عرقلتها باستخدام حق النقض (الفيتو).