تباين بشأن منطقة عازلة بحدود لبنان وسوريا
تثير التكهنات بشأن احتمال إقامة منطقة عازلة على الحدود اللبنانية/السورية جدلا منذ أن اتهمت سوريا لبنان بتصدير عناصر مسلحة تقوم بتهريب السلاح إليها، وكان آخر هذه الاتهامات ما جاء على لسان مندوب سوريا الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري في مايو/أيار الفائت.
وفي الزيارة التي قام بها السيناتور الأميركي إلى لبنان جون ماكين مطلع يوليو/تموز الماضي، طلب إقامة منطقة عازلة على الحدود اللبنانية/السورية الشمالية لمساعدة النازحين والقوى المعارضة للنظام السوري.
وبالرغم من هذه المطالب، فإنه لم يعلن أي طرف قيام المنطقة العازلة رسميا، كما تنفي القوى اللبنانية المؤيدة للمعارضة السورية وجود هذه النية.
ففي تصريح لنائب تيار المستقبل خالد ضاهر للجزيرة نت قال إن "المنطقة العازلة هي من صنع أوهام النظام السوري وحلفائه اللبنانيين"، موضحا أنه لا توجد لدى أحد نية لإقامة حالة كهذه على الحدود، وأضاف أن من حق النازحين السوريين أن يعاملوا بإنسانية بسبب ما تعرضوا له على يد النظام السوري من "تنكيل وبطش".
وقال ضاهر إن النظام السوري يريد تغطية جرائمه بتوجيه اتهامات من هذا النوع ليغطي بها انتهاكاته لحقوق شعبه، كما يقوم بقصف القرى اللبنانية تنفيذا لتهديداته.