اشتباكات بحلب ودمشق وانشقاقات بالجيش
تواصلت الاشتباكات في مدينة حلب لليوم الثاني على التوالي بين الجيشين الحر والنظامي. كما قال ناشطون إن الجانبين خاضا اشتباكات بحي المزة الدمشقي قرب مقر رئاسة الوزراء، في حين وقعت انشقاقات كبيرة باللواء 18 في ريف دمشق وتواصل القصف على أنحاء عدة. بدورها أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بمقتل 54 شخصا اليوم بنيران الأمن السوري، معظمهم في دمشق وريفها.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الاشتباكات مستمرة منذ صباح الجمعة في حي صلاح الدين بحلب, وذكرت لجان التنسيق المحلية أن هناك نزوحا للأهالي من الحي تخوفا من قصف النظام واقتحام الحي.
وبث ناشطون صورا لنزوح سكان الحي تظهر عددا من الأهالي وهم يفرون صباح اليوم إلى أحياء آمنة. وكان الحي قد احتضن النازحين من إدلب ومناطق أخرى منذ بداية الثورة, ويشهد مظاهرات مناوئة للنظام بشكل متكرر.
وبقيت مدينة حلب لفترة طويلة في منأى عن الاضطرابات في البلاد، إلى أن تصاعدت فيها حركة الاحتجاجات ضد النظام قبل أشهر، لا سيما في جامعة حلب التي شهدت مداهمات عدة لقوات النظام وحملات اعتقال وإطلاق نار.
ونقل مراسل الجزيرة أن الجيش الحر يحاول السيطرة على معبر نصيب الحدودي بين سوريا والأردن.
سيطرة على معسكر
أما في العاصمة حيث أعلن النظام الجمعة استعادة سيطرته على حي الميدان، قال شهود عيان اليوم إن الحياة فيها باتت شبه معدومة وحركة السير خفيفة في الشوارع، مع استمرار أجواء التوتر والخوف وانتشار نقاط التفتيش.
وبث ناشطون صوراً على مواقع الثورة السورية تظهر آثار الدمار الذي لحق بحي الميدان بعد قصفه واقتحامه من قبل قوات النظام والشبيحة الذين قتلوا مدنيين ودمروا ممتلكات، حسب الناشطين.