إسرائيل تتلهف لمعرفة مصير اتفاق السلام
قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية إن الإسرائيليين يتطلعون إلى زيارة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون لإسرائيل، للحصول منها على معلومات تتعلق بالتفكير الإستراتيجي المصري والموقف من عملية السلام بعد وصول أول رئيس إسلامي منتخب في مصر.
وتزور كلينتون إسرائيل قادمة من مصر التي أجرت فيها لقاءات مع الرئيس محمد مرسي والقيادات السياسية والعسكرية.
ورغم أن زيارة كلينتون للمنطقة تتعلق أساسا بالشأن الفلسطيني الإسرائيلي، إلا أنها استهلت رحلتها بزيارة لمصر ليوم واحد يعتقد أنها كرست للعلاقات المصرية الإسرائيلية.
ورأت الصحيفة أن انتخاب الرئيس مرسي لم يسهم في ملء الفراغ الدبلوماسي بين مصر وإسرائيل، الذي نتج عن تنحي الرئيس المصري السابق حسني مبارك تحت ضغط الشارع، وذهبت إلى الجزم بأن انتخاب مرسي سارع من وتيرة تآكل اتفاقية السلام التي أبرمت بين البلدين قبل 33 عاما.
وقد فشلت إسرائيل حتى الآن في تكوين روابط وقنوات اتصال مع المؤسسة السياسية المصرية الجديدة، وتأمل أن تلقي زيارة كلينتون لإسرائيل الضوء على خطط الرئيس المصري الجديد لمراجعة اتفاقية السلام التي وصفتها الصحيفة بأنها "لا تحظى بشعبية" في الشارع المصري.
ونقلت الصحيفة عن إيلي شاكد السفير الإسرائيلي السابق في مصر قوله "لم تكن محاولاتنا للتواصل مع الإخوان المسلمين كثيرة النجاح. إننا بحاجة ماسة للولايات المتحدة لنتأكد من أن المصريين لا يعتزمون ارتكاب أخطاء ويفكرون في تغيير اتفاقية السلام مع إسرائيل".