أنونيموس تتبنى تسريب وثائق سورية
أعلنت مجموعة أنونيموس المؤلفة من مجموعة غير مركزية من قراصنة الإنترنت حول العالم عن مساهمتها في الحصول على أكثر من 2.4 مليون رسالة بريد إلكتروني تعود لمسؤولين في الحكومة السورية بدأ موقع ويكيليكس بنشرها قبل أيام.
ووفقا لما ذكره أفراد مرتبطون بجماعة أنونيموس تمت عملية اختراق كبرى لعدد من النطاقات والخوادم في سوريا في 5 فبراير/شباط. وقد تطلب تحميل البيانات فرقا عملت مناوبة على مدار الساعة لعدة أسابيع.
وكان موقع ويكيليكس قد أعلن الخميس الماضي عن بدء نشر ما أطلق عليه اسم ملفات سوريا التي تضم أكثر من مليوني رسالة إلكترونية لشخصيات سياسية سورية ووزارات وشركات، يمتد تاريخها من أغسطس/آب 2006 إلى مارس/آذار 2012.
وتتضمن الوثائق التي ستنشر على مدى الشهرين المقبلين في موقع ويكيليكس وصحف عربية ودولية ووكالات أنباء أكثر من مليونين و434 ألفا و899 رسالة إلكترونية أرسلت واستقبلت من 678 ألفا و752 عنوان بريد إلكتروني، واستخدم في الرسائل عدة لغات بينها أربعمائة ألف رسالة باللغة العربية و68 ألفا بالروسية.
وقال مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج في بيان إن "المواد محرجة لسوريا، ولكنها في الوقت نفسه محرجة لخصومها، وتساعدنا ليس على انتقاد مجموعة أو أخرى فحسب، بل على فهم مصالحها وأعمالها وأفكارها"، وأضاف أنه بهذا الفهم يمكن أن يكون هناك أمل في حل الصراع.
وأوضح بيان لويكيليكس أن رسائل البريد الإلكتروني التي أطلق عليها "الملفات السورية" سوف تلقي الضوء على الأعمال الداخلية للحكومة والاقتصاد السوري، "وستكشف أيضا كيف أن الغرب والشركات الغربية تقول شيئا وتفعل شيئا آخر".
وأضاف البيان أن المعلومات تتضمن مراسلات خاصة بين رموز بارزة في حزب البعث وتسجيلات لمعاملات مالية تم تحويلها من وزارات سورية إلى دول أخرى.