أنان في إيران لبحث الأزمة السورية
يبحث المبعوث العربي والدولي كوفي أنان في طهران اليوم الثلاثاء تطورات الوضع في سوريا مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ووزير خارجيته علي أكبر صالحي ومسؤولين آخرين، بعد أن التقى أمس الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق للغرض نفسه.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر في الأمم المتحدة أن أنان يعتقد أن الدور الإيراني ضروري لحل الأزمة السورية، حيث يمكن لطهران أن تستغل علاقتها الجيدة بالقيادة السورية للوصول إلى حل ينهى العنف، حسب قوله.
وصول أنان إلى طهران تزامن مع تصريحات لوزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي على هامش زيارته لأبو ظبي قال فيها إن الشعب السوري يجب أن تتاح له حرية اختيار رئيسه بنفسه في الانتخابات المقررة عام 2014، داعيا الدول المعنية بهذا الأزمة إلى أن تتجنب حتى ذلك الحين عدم تفاقم إراقة الدماء من خلال التدخل على الأرض في الصراع الدائر هناك.
وقد وصل أنان إلى إيران الاثنين عقب مباحثات أجراها مع الرئيس السوري تناولت سبل إنهاء العنف، ووصف الاجتماع بأنه كان بناء وصريحا، كما شدد على أهمية التقدم بالحوار السياسي وتنفيذ خطة النقاط الست.
وأكد أنان على موافقة الأسد على طلبه بضرورة تحقيق تقدم نحو حوار سياسي، دون ذكر الخطة الانتقالية التي وافقت عليها الدول الكبرى إضافة إلى الدول العربية.
وأضاف قبل توجهه إلى طهران "أجرينا محادثات بناءة وصريحة مع الرئيس الأسد وناقشنا سبل إنهاء العنف والطرق إلى ذلك"، كما أكد التوصل إلى اتفاق مع الرئيس السوري على "مقاربة" لوقف العنف في البلاد سيناقشها مع "المعارضة المسلحة".
خطة جيدة
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد المقدسي في رسالة على موقع تويتر إنهم أكدوا في كلا الاجتماعين لأنان التزام سوريا بالخطة المؤلفة من ست نقاط ويأملون بأن يلتزم الجانب الآخر أيضا.
وفي مقابلة تلفزيونية الأحد قال الأسد إنه ما زال ملتزما بخطة أنان واتهم الولايات المتحدة والسعودية وقطر وتركيا بتزويد المعارضة المسلحة بالسلاح والدعم المتعلق بالإمداد والتموين.
ووصف في مقابلة مع القناة الأولى بالتلفزيون الألماني (إيه آر دي) خطة أنان بأنها "خطة جيدة للغاية" ويجب عدم السماح بفشلها رغم ما يواجهه أنان من عقبات لا حصر لها.
وأعرب الأسد عن رفضه لدعاوى التنحي الموجهة إليه، قائلا إنه لا ينبغي على الرئيس أن يهرب من التحديات الوطنية التي تواجه بلاده.