أطلقت الشرطة السودانية الغاز المدمع على محتجين في جامعة الخرطوم، بعد يوم من اعتقال قوات الأمن الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي المعارض، فيما وصفته المعارضة بأنه يأتي ضمن حملة اعتقالات واسعة بعد اندلاع الاحتجاجات المنددة بالإجراءات التقشفية التي أعلنتها الحكومة.
وقال شهود عيان إن نحو ألف من طلاب جامعة الخرطوم حاولوا شق طريقهم خارج الحرم الجامعي وهم يهتفون "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"يسقط يسقط حكم العسكر" لكن الشرطة تصدت لهم بقنابل الغاز المدمع.
ونقلت وكالة رويترز عن طالب ناشط أن نحو 150 طالبا تمكنوا من اختراق الطوق الأمني لفترة وجيزة قبل أن تعيدهم قوات الأمن إلى الداخل.
حملة اعتقالات
يأتي هذا في الوقت الذي اتهمت فيه المعارضة وناشطون حقوقيون السلطات السودانية بشن حملة اعتقالات واسعة بين الناشطين الشباب، وعبروا عن قلقهم البالغ مما سموه المصير المجهول للمعتقلين.
وقالت هيئة الدفاع عن حقوق الإنسان التابعة لتحالف قوى الإجماع الوطني المعارض إن عشرات الناشطين اعتقلوا منذ بدء الاحتجاجات ولا يعرف مصيرهم، وطالبت بإطلاق سراحهم وتمكينهم من الدفاع عن أنفسهم.