جوبا تحتفل بالذكرى الأولى للانفصال
تحل اليوم 9 يوليو/تموز الذكرى الأولى لانفصال جنوب السودان بعد الاستفتاء الذي جرى العام الماضي وصوت فيه الجنوبيون بأغلبية كبيرة لصالح الانفصال عن السودان.
ويأتي الاحتفال بهذه المناسبة في ظل تعقيدات تعيشها الدولتان منذ إعلان انفصال جنوب السودان تمثلت في توترات على الحدود، ووقف ضخ النفط الجنوبي عبر الشمال بسبب خلاف على رسوم عبوره.
ولم تعلن جوبا عن التفاصيل الكاملة للاحتفالات، مكتفية بالإعلان عن قيام عروض سيتخللها خطاب للرئيس سلفاكير ميارديت.
وكانت حكومة جنوب السودان وجهت دعوة للرئيس السوداني عمر البشير لحضور الاحتفالات لكن يبدو أن تعقيدات سياسية وأمنية حالت دون تلبية هذه الزيارة وفق ما نقله مدير مكتب الجزيرة في الخرطوم المسلمي الكباشي، وسيحضر المناسبة وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية صلاح ونسي.
تحديات
ورغم الخطوات التي حققها جنوب السودان على المستوى السياسي بإعلانه دولته فإنه يبقى من أفقر الدول في العالم ولا يزال يحتاج إلى الحد الأدنى من البنى التحتية مثل الطرق والكهرباء وشبكات توزيع المياه.
وتبلغ نسبة الأمية بين البالغين 73% بينما نسبة الالتحاق بالمدارس الثانوية لا تتجاوز 6%، كما أن هناك نقصا فادحا في المحترفين ذوي الخبرة.
ويظل النزاع مع السودان المجاور العائق الأكبر، فرغم إعلان الانفصال لم تتم تسوية أي من الخلافات بين الشمال والجنوب، لكن البلدين استطاعا مؤخرا إبرام اتفاق إعلان مبادئ في المفاوضات الصعبة بينهما برعاية الاتحاد الأفريقي يمكن أن يؤسس لعلاقات إستراتيجية بينهما.
ورغم أن الجنوب ورث 75% من احتياطي النفط الخام، فإنه أوقف تصديره بسبب خلاف على رسوم العبور عبر الشمال الذي يحتكر كافة بنيات التصفية والنقل.
وفي ما يتجاوز النزاع مع الشمال المجاور، يواجه البلد الوليد تحديا آخر كبيرا يتمثل في نزاعات قبلية استعرت بعد الانفصال وراح ضحيتها المئات.
وفي الشمال أحدث الانفصال جدلاً واسعاً في الأوساط السودانية. واعتبره البعض سبباً في أزمات كبيرة، اقتصادية وسياسية واجتماعية وثقافية.