أنان بسوريا والأسد يهاجم واشنطن
وصل إلى العاصمة السورية دمشق أمس الأحد المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي أنان، في زيارة يبحث فيها الأزمة السورية المتفاقمة، في وقت هاجم فيه الرئيس السوري بشار الأسد الولايات المتحدة، واتهمها بدعم من وصفهم بالإرهابيين، وأكد بقاءه في السلطة.
ومن المقرر أن يلتقي أنان اليوم الرئيس السوري لبحث تطورات الأزمة، كما سيلتقي فريق المراقبين العسكريين في سوريا برئاسة الجنرال روبرت مود، الذي أعلن تعليق عمل البعثة نظرا لتصاعد أعمال العنف. ورجحت مصادر رسمية اجتماعه مع شخصيات سورية "من أطياف متنوعة".
وفي وقت سابق قال المتحدث باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي إن زيارة أنان ستركز على بحث خطته المكونة من ست نقاط، التي وافقت عليها سوريا وأعلنت الأمم المتحدة دعمها لها.
وأقر أنان السبت بفشل مهمته، وقال في مقابلة نشرتها صحيفة "لوموند" الفرنسية إن "جهودا كبرى بذلت لمحاولة إيجاد حل لهذا الوضع بالسبل السلمية والسياسية.. من الواضح أننا لم ننجح.. وقد لا يكون ثمة ما يضمن أننا سننجح".
وتعليقا على ذلك، اعتبر المجلس الوطني السوري أن إقرار أنان بفشل مهمته يستدعي تحركا دوليا عاجلا "تحت الفصل السابع" من ميثاق الأمم المتحدة، رافضا دعوة أنان إلى إشراك إيران في الجهود لمعالجة الأزمة السورية.
واعتبر المجلس أن "الدعم الذي يقدمه نظام طهران لحلفائه في النظام السوري يجعله شريكا في العدوان على الشعب السوري ولا يمكنه من أن يكون جزءا من الحل ما لم تتغير مواقفه بصورة جذرية".
وتزامنت زيارة أنان لسوريا مع دعوة وجهها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأحد إلى مجلس الأمن الدولي للضغط على النظام السوري لوقف العنف.
وقال بان في مؤتمر صحفي بطوكيو -على هامش مؤتمر دولي بشأن تقديم مساعدات لأفغانستان- إن الرئيس السوري يجب أن يفهم أن الأمور لا يمكن أن تستمر كما هي. وأضاف أن "الشعب السوري عانى طويلا، وآمل أن تنظر الدول الأعضاء في مجلس الأمن في هذه المسألة على محمل الجد عبر اتخاذ إجراءات جماعية في أسرع وقت ممكن". وحذر بان من أن الصراع في سوريا يأخذ طابعا طائفيا.