قتيل ودمار واسع بحرائق كولورادو
خلفت حرائق الغابات في كولورادو قتيلا واحدا على الأقل ودمرت 346 منزلا, واضطر 35 ألف شخص إلى النزوح عن ديارهم, ووصف الحريق بأنه الأكثر تدميرا في تاريخ تلك المنطقة.
وأعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما "حالة الكارثة الكبرى" في كولورادو، مشيرا إلى أنه سيزور الولاية في وقت لاحق اليوم الجمعة للاطلاع ميدانيا على الأوضاع.
ويتيح إعلان حالة "الكارثة الكبرى" تخصيص أموال اتحادية لسلطات ولاية كولورادو والسلطات المحلية.
وقد نشر نصف القدرات الاتحادية المخصصة لمكافحة الحرائق في كولورادو، وهي الولاية التي يقصدها السياح للتزلج والقيام برحلات في الطبيعة. وواصلت فرق الإطفاء جهودها المضنية لاحتواء ما وصفته رويترز بالجحيم الجامح الذي انطلق الليلة الماضية عبر أحياء سكنية على حافة كولورادو في شمال غرب الولايات المتحدة، بينما تدنو ألسنة اللهب من حرم أكاديمية القوات الجوية الأميركية في البلدة.
وأظهرت صور التقطت من الجو حجم الدمار الناجم عن الحرائق, حيث بدت مساحات شاسعة من المناطق العمرانية وقد آلت إلى رماد.
وقال المركز القومي لمكافحة الحرائق إن الحرائق الجديدة هي من بين 40 حريقا من حرائق الغابات المندلعة في الولايات المتحدة معظمها في عشر ولايات غربية، بينها كولورادو ومونتانا وداكوتا الجنوبية وأريزونا ونيومكسيكو ونيفادا. ويأتي ذلك بينما يتسبب ارتفاع درجة الحرارة مع الرياح العاتية في تأجيج الحرائق.
وبينما لا يزال سبب هذه الحرائق المستعرة قيد التحقيق, قال مكتب التحقيقات الاتحادي في دنفر أمس إن رجاله يتعاونون بصورة وثيقة مع مسؤولي إنفاذ القانون على المستوى المحلي والاتحادي والولايات لتحديد ما إذا كانت أحد هذه الحرائق قد اندلع بفعل فاعل.