تقرير أممي يحمل نظام الأسد معظم القتل بالحولة
أدان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال محققون دوليون إن القوات الموالية للحكومة السورية ترتكب انتهاكات جسيمة بما فيها الإعدامات والعنف الجنسي. وأبدى المجلس قلقه من ارتفاع وتيرة العنف الطائفي في سوريا خلال الأشهر الأخيرة.
فقد أكد تقرير لجنة التحقيق الدولية حول سوريا -الذي قُدم لمجلس حقوق الإنسان بجنيف اليوم- اشتباه اللجنة في أنّ القوات الموالية لنظام الأسد ارتكبت العديد من عمليات القتل في بلدة الحولة بحمص في مجزرة مايو/ أيار الماضي، ولكنّ المحققين قالوا إنّهم غير قادرين في الوقت الراهن على تحديد هوية الجناة في جرائم القتل تلك.
وقال محققو الأمم المتحدة إن قوات الحكومة السورية ترتكب انتهاكات لحقوق الإنسان بما في ذلك إعدامات في شتى أنحاء البلاد "على نطاق مثير للقلق" خلال العمليات العسكرية على مدار الشهور الثلاثة الأخيرة.
وفي أحدث تقرير، قال فريق المحققين الذي يرأسه باولو بينيرو إنه لم يتمكن من تحديد من نفذ مذبحة الحولة التي راح ضحيتها أكثر من مائة شخص إلا أن "قوات موالية للحكومة قد تكون المسؤولة عن سقوط الكثير من القتلى".
واستبعد كبير محققي الأمم المتحدة أن يكون المسلحون المعارضون هم الذين نفذوا مذبحة الحولة لتأجيج الصراع ومعاقبة مؤيدي الحكومة حيث إنه من الصعب عليهم الوصول إلى أماكن الجريمة.
منحى طائفي
وجاء في تقرير لجنة التحقيق أيضا أنّ أعمال القتل في سوريا بدأت تأخذ منحى طائفيا منذ الشهر الماضي، ونددت اللجنة -التي يغطي تقريرها الفترة من شهر فبراير/ شباط الماضي إلى يونيو/ حزيران الجاري- بالاعتداءات الجنسية التي ارتكبتها قوات الحكومة السورية والشبيحة الموالون للنظام.