اشتباكات عنيفة بضواحي دمشق
اندلعت اشتباكات عنيفة اليوم الثلاثاء في ضواحي العاصمة السورية دمشق حول مقرات الحرس الجمهوري, في معارك وصفت بأنها الأعنف منذ تفجر الثورة ضد نظام الرئيس بشار الأسد.
وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية أن اشتباكات عنيفة تدور في قدسيا والهامة ودمر في ريف دمشق حول مراكز الحرس الجمهوري ومنازل ضباط الحرس وعوائلهم، على بعد نحو ثمانية كيلومترات من ساحة الأمويين في وسط العاصمة.
وانتشر الأمن بكثافة في دمشق، وتحديدا في الشوارع والأحياء التي توجد فيها مراكز أمنية ومبان حكومية، والمنطقة المحيطة بالقصر الجمهوري.
وقد شهدت ضواحي دمشق وبعض أحيائها خلال الفترة الأخيرة تصعيدا في الاشتباكات بين الجيش النظامي ومجموعات منشقة ومعارضة، إلا أن معارك اليوم الثلاثاء هي الأعنف، بحسب مدير المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له.
وأشار عبد الرحمن إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها القوات النظامية المدفعية في مناطق قريبة إلى هذا الحد من قلب العاصمة "ما يدل على عنف الاشتباكات".
ولفت إلى أن هذه الاشتباكات تختلف عن ما كان عليه الأمر في كفر سوسة والمزة خلال الأسابيع الماضية، بسبب استخدام القصف من القوات الحكومية على مسافات قريبة في ضواحي دمشق. كما أكد مدير المرصد وصول الاشتباكات إلى دمر بما يعني أنها اقتربت من قلب العاصمة دمشق "وهي ليست عمليات كر وفر".
ولفت المرصد في بيان لاحق إلى أن القوات النظامية السورية ترافقها آليات عسكرية ثقيلة اقتحمت حي برزة في دمشق وسط إطلاق رصاص كثيف. وأظهر شريط فيديو وزعته الهيئة العامة للثورة سحابة دخان سوداء كبيرة تغطي سماء حي القابون في دمشق إثر سماع دوي انفجارات فيه.
من جهة أخرى قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن عدد القتلى برصاص قوات الأمن منذ منتصف الليلة الماضية وحتى ساعات الفجر بلغ ثلاثين معظمهم في ريف دمشق ودير الزور.
وفي إدلب أعلن المرصد أن مدينة سراقب تتعرض للقصف من القوات النظامية، وأن أكثر من عشرين قذيفة سقطت على المدينة خلال نصف ساعة. كما تعرضت للقصف بلدات تقع على الطريق الدولي بين معرة النعمان وسراقب عبر المروحيات وراجمات الصواريخ.
وقد أدى انفجار سيارة مفخخة عند حاجز للقوات الأمنية في منطقة خان شيخون في إدلب إلى مقتل ما لا يقل عن عنصرين من القوات النظامية، بحسب المرصد.
كما تعرضت أحياء حمص القديمة وجورة الشياح وبابا عمرو وجوبر والسلطانية لقصف عنيف، بينما وقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري الحر والجيش النظامي على أطراف حي بابا عمرو، بحسب ناشطين.