إدانة واسعة لعزل رئيس باراغواي
سحبت الأرجنتين سفيرها من باراغواي واستدعت البرازيل أرفع دبلوماسي لها هناك للتشاور، بعد أن عزل مجلس الشيوخ في هذا البلد الرئيس فرناندو لوغو (61 عاما)، وانتخب بدله نائبه فيدريكو فرانكو، وهي خطوة لقيت إدانة واسعة في أميركا اللاتينية.
وجاء عزل لوغو بعد مقتل 17 من الشرطة والفلاحين في صدامات وقعت خلال إخلاء قطعة أرض، حيث أدين الرئيس المعزول بتهمة الإخلال بـ"التناغم الاجتماعي".
وانتقد عدد من قادة أميركا اللاتينية ما اعتبروه إجراءات لم تحترم حق لوغو في الدفاع عن نفسه.
وجاءت أقوى ردود الفعل من فنزويلا وبوليفيا وإكوادور وكوبا ونيكاراغوا والأرجنتين التي تحدثت عن "انقلاب" قام به مجلس الشيوخ.
وقالت هذه الدول إنها لن تعترف بالحكومة الجديدة، لكن لوغو دعا أنصاره للالتزام بالاحتجاج السلمي، وإن انتقد بشدة طريقة عزله.
وأكد الرئيس الجديد فرانكو متحدثا إلى الصحفيين في العاصمة آسونسيون أن إجراءات العزل احترمت الدستور، وقال إنه سيطلب من لوغو تهدئة أنصاره.
وجاء عزل لوغو -وهو أسقف سابق- قبل عام من إنهائه ولاية رئاسية حاول فيها سن إصلاحات بينها توزيع الأراضي الزراعية على الأغلبية الفقيرة، ورفع الضرائب على أهم صادرات البلاد وهي الصويا.
لكن هذه الإصلاحات قوبلت بمعارضة الطبقات الثرية، وكلفته الصدام حتى مع نائبه السابق من "الحزب الليبيرالي".
وكان انتخاب لوغو في 2008 أنهى ستين عاما تقريبا من حكم حزب "كولورادو" المحافظ، في بلد يقطنه نحو ستة ملايين نسمة، ويعد من أفقر بلدان أميركا الجنوبية.