تركيا تصعّد ضد سوريا وتنسق مع الناتو
صعّدت تركيا من مواقفها تجاه إسقاط طائرتها من قبل الدفاعات السورية الجمعة الماضية، بعد أن قال وزير خارجيتها إن طائرة بلاده كانت في الأجواء الدولية حين إسقاطها، قبل أن تطلب أنقرة اجتماعا لحلف شمال الأطلسي (ناتو) لبحث الرد، وذلك وسط دعوات دولية لأنقرة ودمشق لضبط النفس.
وتطورت الرواية التركية للحادث اليوم بتصريحات لوزير الخارجية أحمد داود أوغلو قال فيها إن الطائرة لم تكن مسلحة وقد ظلت طريقها ودخلت سوريا خطأ، وبعدما أخطرها الجيش التركي بذلك غادرت سريعا، لكنها وبعد ربع ساعة استُهدفت دون تحذير على بعد 13 ميلا بحريا من الأراضي السورية، أي في الأجواء الدولية، مشيرا إلى أن السوريين يعرفون جيدا -عكس ما ذكرت دمشق- أنها طائرة عسكرية تركية، ويعرفون طبيعة مهمتها.
وأضاف في لقاء مع قناة تي آر تي التركية اليوم أن الطائرة لم تكن في مهمة تجسس، بل كانت تقوم بتدريب روتيني على نظام رادارات تركي، وتحدث عن تنسيق مع الناتو بشأن طبيعة الرد.
وتتضمن هذه الرواية تطورا عن تلك التي صدرت عن أنقرة أمس، حيث كان الرئيس التركي عبد الله غل قال إن الطائرة ربما خرقت عن غير قصد الأجواء السورية، دون أن يشير إلى أن إسقاطها جرى خارج المجال الجوي السوري.
وقد طلبت تركيا اليوم اجتماعا عاجلا لحلف شمال الأطلسي (ناتو) الذي تنتمي إليه لبحث حادث إسقاط طائرتها.
وقالت متحدثة باسم الحلف إن مبعوثين من دول أعضاء سيجتمعون يوم الثلاثاء تلبية للطلب التركي.
وقالت وانا لونجيسكو "طلبت تركيا التشاور بموجب المادة الرابعة من معاهدة واشنطن لإنشاء حلف شمال الأطلسي، وبموجب هذه المادة يستطيع أي حليف أن يطلب التشاور في أي وقت في حالة إذا ما تعرض من وجهة نظر أي من الدول وحدة أراضيها أو استقلالها السياسي أو أمنها للتهديد".