الاتحاد الأفريقي يعتذر للسودان
قال السودان إنه تلقى الجمعة اعتذارا رسميا من سكرتارية الاتحاد الأفريقي، بعد إغفالها تسليم خطاب ملاحظاته على خريطة المناطق المنزوعة السلاح بين جوبا والخرطوم إلى ثابو أمبيكي رئيس الآلية الأفريقية لمعالجة الأزمة بين جوبا والخرطوم، اللتين واصلتا مفاوضاتهما في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وكان السودان قد اعترض -في خطاب مرسل لرئيس الآلية الأفريقية- على الخريطة التي شملت عددا من المناطق داخل حدود السودان.
واحتجت الخرطوم على عدم تسليم السكرتارية خطابها الذي يتضمن كثيرا من الملاحظات على تلك الخريطة، رغم إيداعه في السابع عشر من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. واعتبر السودان إخفاء خطابه "عملا إجراميا غير مبرر"، مؤكدا رفضه لما أسماه "العمل الغريب".
وأكد العميد الأمين محمد بانقا عضو لجنة ترسيم الحدود -في وفد الخرطوم الذي يباشر التفاوض مع وفد جنوبي آخر حول القضايا العالقة- للصحفيين أن اعتذار سكرتارية الاتحاد الأفريقي يعني الرجوع إلى الصواب ومعالجة الخطأ.
مواصلة المفاوضات
في هذه الأثناء، تواصلت المباحثات المشتركة بين وفديْ السودان وجنوب السودان بغية الوصول إلى اتفاق حول القضايا العالقة بينهما.
وأعلن الناطق الرسمي باسم اللجنة السياسية الأمنية لوفد السودان عمر دهب للصحفيين أن الطرفين بحثا في جلسة الأمس ضرورة وقف العدائيات، وتشكيل لجنة مشتركة للحدود "للتحقق من الخروقات الأمنية".
وكانت جولة مفاوضات جديدة قد انطلقت الخميس بين وفديْ جوبا والخرطوم بعد أسبوعين من انهيار جولة سابقة، فشلا فيها في التوصل إلى أي نقطة الالتقاء بشأن ما يختلفان عليه من قضايا أمنية وحدودية.