ليلة لم ينم فيها المصريون
يشتهر المصريون باعتيادهم السهر حتى ساعات متأخرة خصوصا في ليالي الصيف، لكن الليلة الماضية لم تكن ككل الليالي حيث تسمر معظم المصريين أمام أجهزة التلفزيون ومواقع الإنترنت لمتابعة نتائج أول انتخابات رئاسية تشهدها البلاد بعد ثورة 25 يناير/كانون الثاني لاختيار خليفة للرئيس السابق حسني مبارك الذي اضطر للتنحي تحت ضغط الثورة.
البعض خرج إلى المقاهي والأماكن العامة، وآخرون اختاروا البقاء في منازلهم، لكن حالة من الشغف والترقب كانت تسيطر على الجميع خاصة أن هذه هي المرة الأولى التي لا يعرف فيها المصريون من سيكون رئيسهم بعدما اعتادوا عبر عقود خلت على استفتاءات أو انتخابات أقرب إلى الاستفتاءات كانت نتائجها تبدو معروفة سلفا وبنسب تقترب من 100% في معظم الأحيان.
الجزيرة نت تجولت في بعض مقاهي القاهرة والجيزة، وكانت الملاحظة الأولى أن المصريين فخورون بأنهم من سيحدد هوية الرئيس أيا كان، وقال أحدهم إن هذه أبرز ثمار الثورة حتى الآن, حيث أن صناديق الاقتراع هي من سيحسم السباق على مقعد الرئاسة من بين المتنافسين في جولة الإعادة وهما محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة، المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، والفريق أحمد شفيق الذي كان وزيرا للطيران ثم رئيسا لآخر حكومات مبارك.