واشنطن "قلقة" من صلاحيات عسكر مصر
أعربت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الاثنين عن "القلق العميق" من صلاحيات جديدة تشمل السلطة التشريعية منحها المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر لنفسه مساء الأحد بُعيد انتهاء الانتخابات الرئاسية، وأوضح أن المجلس "مدرك تماما" للقلق الأميركي.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جورج ليتل "ينتابنا قلق عميق إزاء الإعلان عن تعديلات دستورية جديدة، بما فيها توقيت الإعلان مع إغلاق مكاتب الاقتراع في الانتخابات الرئاسية".
وتابع ليتل أن الولايات المتحدة تحث المجلس الأعلى للقوات المسلحة -وستواصل حثه- على التخلي عن السلطة لسلطات مدنية منتخبة، وعلى احترام الحقوق الشاملة للشعب المصري وحكم القانون.
وشدد على ضرورة استمرار عملية الانتقال، وأن تصبح مصر أكثر قوة واستقرارا بعملية انتقال ناجحة إلى الديمقراطية.
وأضاف أن الولايات المتحدة تنتظر من المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن ينقل "كل السلطة إلى حكومة مدنية منتخبة ديمقراطيا بموجب ما كان قد أعلن سابقا".
وقد أصدر المجلس الأحد إعلانا دستوريا مكملا عزز فيه سلطاته، فأصبح يتولى السلطة التشريعية والميزانية، إضافة إلى تمتعه بحق الفيتو على مواد الدستور الجديد وصلاحيات أخرى.
لكن المجلس أكد الاثنين أنه سيسلم السلطة في الموعد المحدد في "30 يونيو/حزيران الجاري" للرئيس الجديد الذي ستكون له "صلاحيات كاملة"، واعتبر أن تولي المجلس السلطة التشريعية "مقيد" وضروري من أجل "توازن" السلطات.
وكان وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا قد تحدث هاتفيا الجمعة مع رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي الذي "كرر" التزام المجلس بـ"بتنظيم انتخابات رئاسية حرة ونزيهة كما هو مقرر، ونقل السلطة إلى حكومة تكون منتخبة ديمقراطيا بحلول الأول من يوليو/تموز.
وقال جون كربي -وهو متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية- إن "هناك تغيرا في التعامل العسكري بين مصر والولايات المتحدة منذ بدء التغيير السياسي في مصر، ولكن جوهر العلاقات ما زال قائما".