راسموسن يحذر من بلقنة سوريا
حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) أندرس فوغ راسموسن من أن الحروب في البلقان في تسعينيات القرن الماضي ربما لا تختلف عما سيصيب سوريا إذا لم يتفق الغرب وروسيا على توجيه رسالة موحدة تقضي بوقف الحكومة السورية للعنف.
وقال في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز إن أعضاء الحلف يشعرون بخيبة أمل إزاء فشل حكومة الرئيس السوري بشار الأسد في الالتزام بخطة مندوب الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي أنان للسلام.
وأضاف: أعتقد أن أهم جزء يمكن تعلمه من أحداث البلقان هو العواقب الوخيمة التي قد تطرأ إذا لم يتحدث المجتمع الدولي بصوت واحد، ولم يصل إلى اتفاق بشأن كيفية التعاطي مع التحديات الأمنية، وهذا ما نشهده الآن في سوريا.
وأكد راسموسن مرارا في المقابلة أن الحلف لا يملك أي خطة أو نية للتدخل العسكري في سوريا كما فعل في البوسنة وكوسوفو، وأخيرا في ليبيا.
وأشار إلى أن صدور قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيكون ضروريا قبل الشروع في مثل هذا النوع من التدخل.
وقال إن تسهيل الحل السلمي يتطلب إيصال رسالة إلى الأسد من خلال الموقف الدولي الموحد بأن عليه أن يفي بالتزاماته الدولية ويقف حملاته على المدنيين، ويستوعب طموحات شعبه الشرعية.
وقد أعرب راسموسن عن قلقه إزاء الأحداث الأخيرة في البلقان حيث ما زالت ترابط قوات قوامها خمسة آلاف جندي، وسط أنباء عن الاحتفاظ بتلك القوات إلى إشعار آخر، بسبب التوترات القائمة بين المجتمعات الصربية والألبانية بشمال كوسوفو.