مطالب للفاتيكان بعدم الاتفاق مع إسرائيل
طالبت أوساط فلسطينية الاثنين دولة الفاتيكان بالتريث قبل توقيع اتفاقية اقتصادية مع إسرائيل بشأن الوضع القانوني للجزء الشرقي من مدينة القدس. في الوقت الذي ناشدت فيه جامعة الدول العربية الفاتيكان عدم التوقيع على الاتفاق.
وقال الفلسطينيون إن نسخة من مسودة الاتفاق المقترح التي أعدت للمحادثات تشتمل على اعتراف ضمني من الفاتيكان بضم إسرائيل للقدس الشرقية المحتلة.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيس اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس المسيحية فيها، حنا عميره، في بيان، إن توقيع أي اتفاقية لصالح إسرائيل حاليا يعد تشجيعا لها على "انتهاكات" الاستيطان.
وأكد عميره أن الاتفاقية المزمع توقيعها مع الفاتيكان ليست مجرد اتفاقية مالية وإدارية فقط، وإنما تنضوي على مضمون سياسي، وسيكون لها تأثير سلبي على مستقبل مدينة القدس الشرقية "باعتبارها مدينة محتلة".
وطالب عميره بعدم التوقيع على هذه الاتفاقية إلا بعد تحديد وتوضيح العبارات الواردة فيها، "التي لا تميز بين القدس الشرقية كمدينة فلسطينية تحت الاحتلال وبين إسرائيل".
ووجه الائتلاف الوطني للمؤسسات المسيحية رسالة إلى الفاتيكان مؤخرا، وقعت عليها حوالي ثلاثين مؤسسة مسيحية في المناطق الفلسطينية، تطالب بإبداء الحذر تجاه توقيع أي اتفاقيات مع إسرائيل.
وقال المفاوض الفلسطيني نبيل شعث، إنه يجب على الفاتيكان "تجديد التأكيد على موقفه التاريخي الذي يقف مع حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة بما يتماشى مع القانون الدولي". وأضاف "نعتقد أن الكرسي الرسولي سيوضح الموقف ويؤكد أنه سيتمسك بمسؤولياته القانونية والمعنوية".
كما أعربت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن "قلقها البالغ" من الاتفاق المزعوم، وأكدت أن المواقع الإسلامية والمسيحية ستبقى فلسطينية وعربية وأن السيطرة عليها وإدارتها "لن تسقط في يد المحتل".
ومنذ 1999، استأنف الفاتيكان وإسرائيل مفاوضات لعقد اتفاق حول الممتلكات الكنسية والإعفاءات الضريبية والوضع القانوني للكنيسة الكاثوليكية.