صد هجوم للكتائب قرب مصراتة
تصدى الثوار الليبيون في منطقة الدفينة القريبة من مصراتة لمحاولة اختراق نفذتها كتائب العقيد معمر القذافي، في حين دارت معارك عنيفة بين الكتائب والثوار بمنطقة غابس شمال أجدابيا. في الأثناء قصفت قوات التحالف مراكز قيادة تابعة للقذافي في العاصمة طرابلس والجنوب الغربي.
وقال الثوار إن الكتائب الأمنية استخدمت الأسلحة الثقيلة في هجومها، وهو ما أسفر عن إصابة العديد من المدنيين بينهم أطفال.
وأفاد مراسل الجزيرة في ليبيا أن معارك عنيفة دارت بين كتائب القذافي والثوار في منطقة غابس شمال أجدابيا، وأن إصابات وقعت في صفوف الجانبين.
وتأتي هذه المعارك بينما يستعد الثوار -كما يقولون- لعملية كبيرة شرق البلاد في منطقة أجدابيا في الأيام المقبلة.
من ناحية أخرى قال متحدث باسم حلف شمال الأطلسي (ناتو) إن قواته قصفت مراكز قيادة تابعة لكتائب القذافي قرب العاصمة طرابلس وفي مناطق الجنوب الغربي، في محاولة لقطع الاتصال بين القذافي وقواته على أرض المعارك.
وأضاف أن عمليات القوات الأطلسية شلت قدرة القوات الحكومية على الصمود في الاشتباكات مع الثوار، كما أضعفت قدرة القذافي على قيادة قواته.
وبحسب الحلف فإن قواته قامت بـ7500 طلعة جوية منذ توليه قيادة العمليات، تضمنت ثلاثة آلاف ضربة جوية لمواقع القذافي.
من جهة أخرى اصطحب مسؤولون حكوميون في العاصمة طرابلس وفدا صحفيا دوليا لإطلاعه على ما قالوا إنها أضرار ناجمة عن قصف الناتو لمبنى تابع لوزارة الداخلية الثلاثاء الماضي ومبنى حكومي آخر يتم فيه التدقيق في عدد من قضايا الفساد.
الثوار تصدوا لمحاولات الكتائب الالتفاف
على خطوطهم الأمامية غربي البلاد (الجزيرة نت) |
معارك الزنتان
وكان مراسل الجزيرة قد أفاد في وقت سابق بأن اشتباكات وقعت الليلة الماضية بين الثوار الليبيين وكتائب القذافي شرقي مدينة الزنتان في الجبل الغربي.
وقد اتهم الثوار الكتائب الأمنية بخطف عدد من النساء يوم الجمعة من مدينة الرياينة قرب الزنتان، والتي تعرضت لقصف بصواريخ غراد.
من جهة أخرى، أفاد مراسل الجزيرة نت مدين ديرية بأن كتائب القذافي المتمركزة في مدينة الغزاية قرب الحدود التونسية واصلت قصفها العنيف لمدينة نالوت وضواحيها منذ صباح الجمعة.
وأضاف المراسل -الموجود في نالوت- أن الكتائب كثفت من قصفها العنيف بصواريخ غراد على مواقع متحركة للثوار في جبال عين الدقيجية ومنطقة المرابح الواقعة على الحدود التونسية.
وأفاد بأن الثوار انتشروا في الجبال ونصبوا الكمائن لكتائب القذافي وأفشلوا محاولاتها للالتفاف على خطوطهم الأمامية.