اعتقال متظاهرين ضد النظام بنواكشوط
جرح عدد من الأشخاص واعتقل آخرون في مظاهرة جديدة نظمتها منسقية شباب المعارضة الموريتانية في نواكشوط للمطالبة بإسقاط النظام، في جمعة أطلقت عليها "جمعة سقوط العسكر" وهي ثاني جمعة تنظم فيها المنسقية مظاهرة بعد صلاة الجمعة للمطالبة بسقوط النظام.
ومن بين الجرحى الرئيس الحالي لمنسقية شباب المعارضة فاضل ولد المختار، الذي قالت مصادر في منسقية الشباب إنه ألقي القبض عليه.
وقد اعتدت الشرطة بالضرب والركل على عدد من المشاركين في المسيرة، وأطلقت وابلا من القنابل الصوتية ومسيلا للدموع على المتظاهرين الذين فر أغلبهم في اتجاهات مختلفة دون الاشتباك مع الشرطة أو مواجهتها بالحجارة كما حدث في مرات سابقة.
وقالت منسقية الشباب في بيان صحفي إن القمع الذي واجهت به الشرطة المتظاهرين أدى لإصابة عدد من الأشخاص بحالات إغماء، وسقوط جرحى تم نقلهم إلى المستشفى بحسب بيان المنسقية.
وكان ولد المختار قد أكد للجزيرة نت قبيل اعتقاله أن هدف المسيرة هو الوصول إلى وزارة الداخلية لإعلان الرفض التام لبقاء ما يصفه بالنظام العسكري حاكما للبلد، ومهيمنا على شؤون الناس.
واعترف بأن المسيرة ليست مرخصة من قبل السلطات، لكنه أكد أن الشباب سبق وأن تقدموا بطلب لتنظيم مسيرة، لكن السلطات رفضت، مما يعني حسب رأيه أنها غير جادة في التجاوب مع المطالب الشبابية.
وبدورها أعلنت السلطات أن سبب قمعها المظاهرات الشبابية هو عدم حصولها على ترخيص مسبق من قبل السلطات الإدارية المعنية، مشددة على أنها لن تقبل "بالفوضى وإثارة البلبلة وعدم الاستقرار بالبلاد".
لترحل المعارضة
وللرد فيما يبدو على اتهامات شباب منسقية المعارضة نظم شباب من حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم تجمعا شعبيا طالبوا فيه المعارضة بالرحيل وقالوا إنها هي من فشلت في التعاطي مع خيارات الشعب الموريتاني.
وقال رئيس اللجنة الوطنية لشباب الحزب الحاكم -الاتحاد من أجل الجمهورية- محمد الإمام ولد ابنه إنه لا يجوز للمعارضة أن تطالب الرئيس بالرحيل لأنها ليست هي من انتخبته ولا هي من أتت به لقيادة البلد حتى تدعوه للرحيل.
وقال إنه في الوقت الذي تكشف الأرقام والمعطيات أن الرئيس ولد عبد العزيز نفذ أكثر من 60% من برنامجه الانتخابي، تبدو المعارضة عارية من أي مصداقية، فاشلة في أي تحرك، وتكشف للرأي العام أن كل مشروعها الذي تقدمه لموريتانيا هو الدمار والخراب والعنف والفوضى.