اشتباكات بالزنتان والناتو يُغرق سفنا
أفاد مراسل الجزيرة بأن اشتباكات وقعت الليلة الماضية بين الثوار الليبيين وكتائب العقيد معمر القذافي شرقي مدينة الزنتان في الجبل الغربي. يأتي ذلك في حين أغرق حلف شمال الأطلسي (ناتو) ثماني سفن حربية تابعة للقذافي في ضربات متزامنة على موانئ طرابلس والخمس وسرت. أما في شرق البلاد فيقول الثوار إنهم يستعدون لعملية كبيرة قريبا.
وقد اتهم الثوار الكتائب الأمنية بخطف عدد من النساء يوم الجمعة من مدينة الرياينة قرب الزنتان، التي تعرضت لقصف بصواريخ غراد.
من جهة أخرى، أفاد مراسل الجزيرة نت مدين ديرية بأن كتائب القذافي المتمركزة في مدينة الغزاية قرب الحدود التونسية واصلت قصفها العنيف لمدينة نالوت وضواحيها منذ صباح أمس الجمعة.
وأضاف المراسل -الموجود في نالوت- أن الكتائب كثفت من قصفها العنيف بصواريخ غراد على مواقع متحركة للثوار في جبال عين الدقيجية ومنطقة المرابح الواقعة على الحدود التونسية.
وأفاد بأن الثوار انتشروا في الجبال ونصبوا الكمائن لكتائب القذافي وأفشلوا محاولاتها للالتفاف على خطوطهم الأمامية.
وتأتي هذه التطورات بعد تمكن الثوار في مدينة مصراتة من صد محاولات كتائب القذافي دخول المدينة عبر البوابة الغربية الخميس.
وفي هذه الأثناء، يستعد الثوار في مدينة أجدابيا إلى ما قالوا إنها عملية عسكرية كبيرة قد تبدأ في الأيام القليلة المقبلة، وقد شهد جنوب وغرب أجدابيا اشتباكات ضارية يوم الخميس.
من ناحيته قال الناتو إنه أغرق الليلة الماضية ثماني سفن حربية تابعة لقوات القذافي في ضربات متزامنة على موانئ طرابلس والخمس وسرت.
دمار خلفه قصف الناتو لميناء طرابلس (الفرنسية)
|
زرع الألغام
وأشار الناتو في بيانه إلى أن زرع الألغام واللجوء المتزايد إلى القوة البحرية من قبل كتائب القذافي أثرا على عملية نقل المساعدات الإنسانية الضرورية إلى السكان المحاصرين.
كما أعلن الناتو الجمعة أنه اعترض ناقلة نفط الخميس للاشتباه في أن النظام الليبي سوف يستخدمها لأغراض عسكرية، وأكد الناتو أن كتائب القذافي لم تعد قادرة على شن هجمات حاسمة على الثوار.
وقالت المتحدثة باسم الناتو كارمن روميرو إنه يمكن للقوات البحرية التابعة للناتو منع دخول أو خروج سفن من موانئ ليبية إذا وجدت معلومات موثقة تشير إلى أن السفينة أو شحنتها ستستخدم لدعم هجمات أو تهديدات ضد مدنيين بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
وفي سياق متصل، قالت روميرو عقب اجتماع سفراء دول الناتو هذا الأسبوع إن لدى الحلف إحساسًا قويا بتحقيق "تقدم مطرد وملموس" بعد نحو شهرين من بدء الحملة على كتائب القذافي.
وكان عدد من مسؤولي الناتو قد صرحوا في مؤتمر صحفي بأن الحملة الجوية التي تقودها قوات التحالف منذ نهاية مارس/آذار الماضي قد أرغمت القذافي على الاختباء، وأن قواته لم تعد قادرة على شن معارك حاسمة ضد الثوار.