قراءات متباينة لتصويت المصريين بالخارج
تباينت آراء خبراء ومحللين سياسيين بشأن دلالات النتائج التي أسفر عنها تصويت المصريين في الخارج بالانتخابات الرئاسية، بين قراءة تنفي انعكاسها على اتجاهات التصويت في الداخل، وأخرى تؤكد تأثيرها المباشر عليها، وتتبنى قراءة ثالثة التوسط بين الفريقين.
استند الفريق الأول إلى أن الأوضاع الاجتماعية والسياسية في دول الخليج والدول الأوروبية تختلف عن مصر، في حين اعتبر الفريق الثاني أن المصريين بالخارج هم فئة معبرة عن مختلف أطياف وفئات الشعب المصري وبالتالي تُعد مؤشرا نسبيا لاتجاهات التصويت، وأكد الفريق الثالث أن نتيجة الانتخابات يجب أن تقرأ بين وجهتي النظر السابقتين.
وأظهرت نتائج غير رسمية تقدم مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي على بقية المرشحين في الترتيب، يليه عبد المنعم أبو الفتوح، ثم حمدين صباحي فـعمرو موسى وأحمد شفيق.
وكان من المقرر إعلان النتائج الكاملة للانتخابات في الخارج من قبل اللجنة القضائية العليا مساء أمس الاثنين، لكن اللجنة اكتفت بإعلان نتيجة التصويت بمعظم دول العالم، وتعليق إعلان نتيجة انتخابات كل من مدينتي الرياض وجدة استجابة لاحتجاج حملتي المرشحين أبي الفتوح وخالد علي على ما اعتبرتاه "تصويتا جماعيا" في اللجنتين.
ومن شأن تجميد إعلان تلك النتيجة تراجع ترتيب مرسي في السباق، وتقدم أبي الفتوح عليه، الأمر الذي دفع ممثلي الأول في اجتماع أمس إلى الاعتراض بقوة على قرار اللجنة.