اليمن يصعد ضد القاعدة بدعم أميركي
قالت مصادر عسكرية يمنية إن 22 مسلحا يشتبه في انتمائهم لـتنظيم القاعدة و12 جنديا يمنيا قتلوا أمس السبت، في معارك دارت بين قوات الجيش ومسلحين محسوبين على القاعدة في مدينة جعار بمحافظة أبين جنوب اليمن، في حين بحث قادة عسكريون يمنيون وأميركيون أمس بصنعاء جهود استعادة السيطرة على أبين.
وكان قتال عنيف قد اندلع في وقت متأخر الجمعة واستمر السبت على مشارف مدينة جعار بجنوب البلاد التي يسيطر عليها مسلحو جماعة "أنصار الشريعة" المحسوبة على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
وقال مسؤول حكومي لرويترز طلب عدم نشر اسمه "يدور قتال عنيف وتبذل العناصر المسلحة قصار جهدها لوقف تقدم القوات الحكومية"، مضيفا أن القوات على بعد كيلومتر واحد تقريبا من جعار.
وأضاف المسؤول أن 12 جنديا يمنيا و17 من القاعدة قتلوا في الاشتباكات، وأن هجوما جويا قتل ثلاثة متشددين على مشارف المدينة.
وشن سلاح الجو اليمني أمس غارات على مواقع للقاعدة غرب جعار التي تبعد عشرة كيلومترات عن زنجبار، كبرى مدن محافظة أبين، والخاضعة لسيطرة مسلحي أنصار الشريعة منذ أواخر مايو/أيار 2011.
وقد أكد مصدر قبلي مقتل اثنين من القاعدة، يمني وصومالي، في غارة لطائرة أميركية من دون طيار على سيارتهما في محافظة البيضاء وسط اليمن.
وكان محافظ أبين جمال العاقل رجح أمس أن تتمكن القوات الحكومية -المعززة بفرق من اللجان الشعبية المسلحة- من تطهير مدينة جعار المعقل الرئيس لمقاتلي "أنصار الشريعة"، خلال سقف زمني لن يتجاوز يومين.
وأشار إلى أن وحدات من الجيش معززة بفرق من اللجان الشعبية المسلحة بدأت التمركز على مشارف مدينة جعار، تمهيداً لشن عمليات قتالية موسعة تستهدف تطهير المدينة من مسلحي القاعدة.