تجمعات بحرينية تؤيد الاتحاد الخليجي
دعا ائتلاف الجمعيات السياسية الوطنية في البحرين إلى تجمع جماهيري شعبي عصر اليوم بمركز الفاتح الإسلامي للمطالبة بالإسراع في إعلان الاتحاد الخليجي, وذلك بعد مظاهرة حاشدة دعت إلى رفض مشروع الاتحاد بين السعودية والبحرين.
ويضم ائتلاف الجمعيات تجمع الوحدة الوطنية وجمعية المنبر الإسلامي وجمعية الأصالة وجمعية الشورى وجمعية الوسط الإسلامي وجمعية العدالة وجمعية الميثاق الوطني وجمعية التجمع الدستوري وجمعية الحوار والصف الإسلامي.
ويسعى هذا الائتلاف من الجمعيات إلى تنظيم عدد من الأنشطة السياسية على مدى الأشهر القادمة مطالبا بإعلان الاتحاد الخليجي. وقد دعا الائتلاف المواطنين للمشاركة في التجمع الشعبي "لإعلان موقفهم الواضح تجاه التهديدات التي تتعرض لها البحرين من النظام الإيراني".
يشار إلى أن الآلاف تظاهروا أمس خارج العاصمة المنامة احتجاجا على ما سموه سعي السعودية لضم البحرين بعد الإعلان عن مشروع اتحاد بين البلدين خلال قمة مجلس التعاون الخليجي الاثنين الماضي بالرياض.
وأكد المشاركون رفضهم للاتحاد بين البحرين والسعودية، واعتبروه تعدياً صارخاً على سيادة واستقلال البحرين. وشدوا على أن "الثورة البحرينية الوطنية مستمرة حتى تتحقق المطالب السياسية في التحول الديمقراطي وأن شعب البحرين قرر اللاعودة إلى الوراء حتى تتحقق المطالب السياسية".
وقال نائب الأمين العام لـجمعية الوفاق الوطني المعارضة خليل إبراهيم المرزوق للجزيرة "إن ثلاثمائة ألف بحريني خرجوا للتعبير عن تمسكهم باستقرار البحرين"، واعتبر أن مشروع الاتحاد يهدف لتفتيت الوحدة الوطنية وهو "هروب من الاستحقاقات الشعبية". وعبر عن قناعته بأن المشروع جاء بعد عجز السلطات في البحرين عن قمع الاحتجاجات.
في المقابل، قال ناصر الفضالة نائب الأمين العام لجمعية المنبر الوطني للجزيرة إن "الاتحاد ليس بدعة وإنما هو فكرة مرت عليها ثلاثة عقود"، وأضاف "لم نسمع بفكرة ضم البحرين من قبل السعودية إلا من التيار الطائفي".
ووصف الفضالة ما يجري بالانحياز الطائفي لأنه تزامن مع خروج "جماعات حرضتها إيران". وقال إن "الخطر على دول الخليج يأتي من إيران التي تريد أن تستفرد بالبحرين".
وكان قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست التقوا في الرياض يوم الاثنين لبحث دعوة الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز لتوحيد دول المجلس، لكنهم أخفقوا في الاتفاق على مزيد من خطط التكامل. ومن المقرر أن تستأنف المحادثات بهذا الشأن في وقت لاحق هذا العام.
وتشهد البحرين احتجاجات منذ أكثر من عام تطالب بالإصلاح السياسي والديمقراطية. كما تزايد التوتر بين إيران والدول العربية الخليجية في الأشهر الأخيرة. واتهم الزعماء العرب طهران بالتحريض على الاحتجاجات التي يقودها الشيعة في البحرين، وهو ما تنفيه إيران وينفيه المحتجون البحرينيون.
واعتبرت إيران أن مشروع الاتحاد هو زوال لمملكة البحرين بسبب عدم وجود تناسق في القدرات الاقتصادية والعسكرية وعدد السكان بين البلدين.