واشنطن تشيد بانتخابات الجزائر
أثنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون على الانتخابات التشريعية في الجزائر والتي أجريت يوم الخميس الماضي، وأشادت بعدد النساء المنتخبات في البرلمان الجديد.
وقالت كلينتون في بيان إن "هذه الانتخابات والعدد الكبير للنساء المنتخبات يشكل تقدما نرحب به على طريق إصلاحات ديمقراطية في الجزائر".
وأشارت إلى أن الاقتراع "سمح للجزائريين بالتعبير عن إرادتهم"، مؤكدة أن الولايات المتحدة "تنتظر بفارغ الصبر العمل مع البرلمان الجديد المنتخب ومواصلة تعزيز علاقاتها مع الحكومة والشعب الجزائريين".
وقد كرست الانتخابات الهيمنة التقليدية لحزب جبهة التحرير الوطني، حيث حصل على 220 من 462 مقعدا بالمجلس الشعبي الوطني الذي باتت تشغل فيه 145 امرأة مقاعد، مقابل ثلاثين من قبل.
وكانت أحزاب التحالف الإسلامي بالجزائر اعتبرت أن نتائج الانتخابات التي منحت الفوز للحزب الحاكم تعد "تراجعا" عن الديمقراطية, وقالت إن "الربيع الجزائري صار مؤجلا".
وكان تكتل الجزائر الخضراء (الإسلامي) قد أصدر بيانا بعيد إعلان نتائج الانتخابات, تحدث فيه عن "تلاعب كبير" بالنتائج الحقيقية المعلنة على مستوى الولايات "وتزايد غير منطقي للنتائج لصالح أحزاب الإدارة".
غير أن مراقبين للانتخابات من الاتحاد الأوروبي اعتبروا أن تنظيم الانتخابات كان مرضيا. وقال رئيس بعثة مراقبي الاتحاد خوسيه إغناسيو سالافرانكا إن المواطنين كانوا بشكل عام قادرين على ممارسة حقهم في التصويت بشكل حقيقي.
وهذه هي المرة الأولى التي تستدعي فيها الجزائر مراقبين من الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات، في خطوة اعتبرها دبلوماسيون علامة على أن الحكومة ملتزمة بانتخابات أكثر شفافية.
وينتظر أن يستخدم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة سلطته في تعيين رئيس وزراء جديد بعد الانتخابات, كما سيجعل الفوز زعيم جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم الذي رأس الوزراء لفترة من قبل، مرشحا رئيسيا لشغل المنصب.