عباس يطلب تدخلا أميركيا بقضية الأسرى
طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس من الإدارة الأميركية التدخل لدى إسرائيل من أجل الاستجابة لمطالب الأسرى المضربين عن الطعام منذ 26 يوماً، ودعا الجانب الإسرائيلي إلى إنهاء معاناة الأسرى بشكل فوري، في وقت تحدثت مصادر فلسطينية عن انفراجة قريبة في الأزمة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن عباس تلقى مساء أمس السبت اتصالاً هاتفياً من وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، جرى خلاله تناول آخر مستجدات عملية السلام. وأضافت أنه تم أيضاً بحث قضية الأسرى في سجون الاحتلال، لافتة إلى أن عباس طلب من الإدارة الأميركية التدخل للتخفيف من معاناتهم وتحقيق مطالبهم الإنسانية العادلة.
وقالت الوكالة إن عباس ولدى استقباله يتسحاق مولخو المبعوث الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، ركز على "وجوب إنهاء معاناة الأسرى الفلسطينيين بشكل فوري وذلك عبر تلبية كافة مطالبهم العادلة، والمتعلقة بإنهاء سياسة العزل والسماح لأهاليهم -وبما يشمل أهالي قطاع غزة- بزيارتهم وضمان تعليمهم على كافة المستويات، إضافة إلى تحسين أوضاعهم المعيشية والصحية"، ودعا إلى وجوب الإفراج عن الأسرى وخاصة هؤلاء الذي اعتقلوا قبل عام 1994.
تهديد بالتصعيد
من جانب آخر نبه رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى أمين شومان إلى أن المعتقلين "سيصعدون تحركهم غير المسبوق في حال أخفقت المفاوضات المستمرة مع إسرائيل".
وقال شومان لوكالة الصحافة الفرنسية إن الأسرى "سيتوقفون عن تناول المقويات والمياه ويضعون حدا للمفاوضات مع إدارة السجون الإسرائيلية إذا تلقوا ردا سلبيا".
واعتبر شومان أن على إدارة السجون الإسرائيلية أن تسهل زيارات العائلات من قطاع غزة مع السماح للأسرى باستئناف دروسهم وإلغاء إجراءات العزل التي يخضع لها 17 أسيرا. وأوضح أن أسيرين نقلا يوم الجمعة خارج زنزانة العزل الانفرادي.