التحالف الإسلامي: تلاعب بانتخابات الجزائر
اعتبرت أحزاب التحالف الإسلامي في الجزائر أن نتائج الانتخابات التشريعية التي منحت الفوز للحزب الحاكم تعد "تراجعا" عن الديمقراطية, وقالت إن "الربيع الجزائري صار مؤجلا". فقد فاز حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم بـ220 مقعدا من أصل 462، يليه حليفه بالتحالف الرئاسي التجمع الوطني الديمقراطي.
وقال أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم -أهم حزب في "تكتل الجزائر الخضراء" الذي يضم أحزابا إسلامية- "ما زلنا راسبين في السنة الأولى ديمقراطية، وقد حصل تراجع عن الديمقراطية نحو الاتجاه الأحادي".
كما قال "راهنا على أن يكون 10 مايو/أيار ربيعا ينبت الأزهار، إلا أن الربيع الجزائري صار مؤجلا"، في إشارة إلى الربيع العربي الذي أوصل الإسلاميين إلى السلطة في تونس ومصر والمغرب.
واعتبر أبو جرة سلطاني أن الأغلبية الجديدة التي أفرزتها النتائج لا تضمن الاستقرار ولا تساعد على بناء ديمقراطية تشاركية, واستغرب "كيف أن 31 ولاية من بين 48 تضمها الجزائر لم يفز فيها التكتل الإسلامي بأي مقعد". وأشار في هذا الصدد إلى مدينة البليدة (50 كلم جنوب غرب الجزائر) معقل حزب أبو جرة الذي لم يفز فيها بأي مقعد.
وكان تكتل الجزائر الخضراء قد أصدر بيانا بعيد إعلان نتائج الانتخابات, تحدث فيه عن "تلاعب كبير" في النتائج الحقيقية المعلنة على مستوى الولايات "وتزايد غير منطقي للنتائج لصالح أحزاب الإدارة".
بدوره, أعلن التحالف الإسلامي أنه سيتشاور مع الأحزاب الأخرى من أجل قراءة سياسية لهذه النتائج "لاتخاذ ربما مواقف مشتركة".