مواجهات أثناء تشييع معارض بحريني
شهد حي البلاد القديم غرب المنامة مواجهات بين عناصر الأمن ومتظاهرين كانوا يشيعون معارضا وجد مقتولا في قرية شاخورة أثناء احتجاجات تطالب بوقف سباق الفورمولا واحد، في حين أصدر الملك حمد بن عيسى آل خليفة مرسوما بتعيين ثلاثة وزراء لحقائب الخارجية والإعلام وحقوق الإنسان.
وقال شهود عيان لوكالة رويترز إن المتظاهرين ألقوا قنابل المولوتوف على عناصر الأمن الذين ردوا بإطلاق قنابل مدمعة لتفريقهم ومنعهم من التقدم نحو تقاطع الفاروق أو ما كان يعرف بدوار اللؤلؤة سابقا.
وأعلنت وزارة الداخلية البحرينية أنها بدأت تحقيقا في وفاة صلاح عباس حبيب (36 عاما) الذي عثر على جثته بعد اشتباكات بين الشرطة ومحتجين، وأوضح شقيقه أنهم تسلموا الجثة أمس الاثنين وأن تقرير الطب الشرعي أفاد بأنه توفي متأثرا بإصابته بطلقات خرطوش في صدره وبطنه.
وأضاف لوكالة رويترز أن شقيقه تعرض أيضا للضرب المبرح على ذراعيه وساقيه وظهره.
وتابع أن حبيب شارك في احتجاجات ليلية يوم الجمعة، لكنه اضطر للفرار بعدما وصلت قوات الأمن المسلحة بالهري والغاز المدمع وقنابل الصوت لتفريق المتظاهرين وبدأت تطارده.
وذكر أن شهود عيان أكدوا له أن شقيقه ذهب ليختبئ على سطح مبنى، وعثر عليه ميتا بعد ذلك بفترة وجيزة.
من جهته قال عضو جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان محمد المسكاتي لرويترز إن شهود عيان ذكروا أن حبيب أصيب أثناء محاولته الفرار من الشرطة، وعثر على جثته قبل يوم واحد من الجولة النهائية لسباقات الفورمولا التي استضافتها البحرين الأحد.
وعولت السلطات البحرينية على استضافة السباق لتأكيد عودة الاستقرار إلى المملكة، إلا أن النتيجة جاءت معاكسة إذ أجج الحدث التوتر وسلط الأضواء على الاحتجاجات.
تعيين وزراء
ووسط هذه الأجواء أصدر ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة مرسوما بتعيين ثلاثة وزراء لحقائب الخارجية والإعلام وحقوق الإنسان.
فقد عُين النائب البرلماني غانم البوعينين وزيرَ دولةٍ للشؤون الخارجية، وعُينت عضوة مجلس الشورى سميرة رجب وزيرة للإعلام، بينما أصبح عضو مجلس الشورى والنائب السابق لرئيس جمعية المنبر الإسلامي صلاح علي وزيرا لحقوق الإنسان.
وتشهد البحرين اضطرابات منذ اندلاع احتجاجات فيها العام الماضي تطالب بالديمقراطية، وقعمت الحكومة الاحتجاجات في مارس/آذار 2011 بمساعدة قوات درع الجزيرة الخليجية.