هيكل يتابع مبارك من المنصة إلى الميدان
يرى الكاتب محمد حسنين هيكل أن الكل ربما أخطأ على نحو ما في تصوير حسني مبارك وزمانه، عندما لجأ الجميع إلى الكاميرا تلتقط صورته وميضا من الضوء، بينما كان يجب أن يتم اللجوء إلى الفرشاة واللون رسما بالزيت باعتماد المدرسة التأثيرية، في زمن لم يعد فيه متسع لرقة أوغست رينوار أو خيال إدوارد مانيه.
ورغم العلاقات الواسعة للكاتب المصري في ساحة السياسة العربية وكتبه السياسية العديدة، فإنه يعترف في أحدث كتبه "مبارك وزمانه من المنصة إلى الميدان" بحيرته في فهم الرئيس المخلوع الذي أطاحت به انتفاضة شعبية العام الماضي بعد ثلاثة عقود في السلطة.
وفي الكتاب الصادر عن دار الشروق المصرية يقول هيكل (89 عاما) "كان ظاهرا لي أن الحيرة ليست حيرتي فقط،، ولكنها حيرة كثيرين، وربما حيرة التاريخ ذاته في شأن رجل يتصور بعض الناس أنهم يعرفونه جيدا ثم يتبين أنهم لا يعرفون شيئا".