مناقشات أممية شاقة بشأن سوريا
أفاد دبلوماسيون أن أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر بدؤوا مناقشات صعبة حول مشروع بيان رئاسي قدمته فرنسا يدعم مبادرة الموفد الدولي والعربي إلى سوريا كوفي أنان، في حين اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف القيادة السورية بارتكاب "أخطاء كثيرة جدا" فاقمت الأزمة في البلاد.
ففي نيويورك أفاد دبلوماسيون أن أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر دخلوا في مناقشات صعبة حول مشروع البيان، خصوصا بعد أن أبدت روسيا تحفظات على النص الفرنسي.
وكان أعضاء مجلس الأمن قد اجتمعوا قبل ظهر الثلاثاء على مستوى الخبراء وناقشوا مدة أربع ساعات مشروع البيان الفرنسي قبل أن يحيلوه إلى السفراء بعد الظهر.
وردا على الصحفيين لدى دخوله إلى قاعة مجلس الأمن، قال السفير الفرنسي جيرار أرو "لا تزال هناك مشاكل سياسية أساسية قيد النقاش وسنرى هل بإمكاننا حلها". من جهته أشار نظيره الهندي هارديب سينغ بوري إلى "خلافات في المقاربة علينا تذليلها" من دون أن يدخل في التفاصيل.
وتطالب مسودة "البيان الرئاسي" الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة السورية بـ"العمل بحسن نية" مع أنان وبـ"التطبيق التام والفوري" لخطة تسوية من ست نقاط طرحها أنان أثناء محادثاته في دمشق. ويتناول النص النقاط الست بالتفصيل ومنها إنهاء أعمال العنف والالتزام التدريجي بوقف إطلاق النار وتقديم مساعدة إنسانية وإطلاق حوار سياسي.