شافيز يعود لبلده بعد علاج بكوبا
عاد الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز إلى بلاده مساء أمس الجمعة، بعد خضوعه لجراحة في كوبا للعلاج من السرطان ستحتاج لعلاج إشعاعي قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
ومن شان وجود شافيز في بلاده بعد غياب دام نحو ثلاثة أسابيع في هافانا أن يعيد التأكيد على قيادته للبلاد، ويبدد القلق الذي يساور أنصاره ويقضي على همسات جانبية عن صراع يجري خلف الكواليس بشأن من سيخلفه.
وفور وصوله مطار مايكويتيا الدولي الواقع على الساحل خارج كراكاس، حيا الزعيم الاشتراكي مستقبليه من الوزراء والأقارب بحرارة، قبل بدء مراسم استقبال عسكري على مدرج المطار، وقال في خطاب تلفزيوني للأمة "هذه العودة أغنية وصلاة والتزام تجاه الله".
وكعادته نشر شافيز سلسلة من التعليقات على موقع تويتر قبل مغادرته هافانا، وقال إنه ودع صديقه وأستاذه السياسي الزعيم الكوبي السابق فيدل كاسترو، فقد "تناولنا الغداء مع فيدل" كما نقل عن كاسترو أنه يبعث بتحياته الحارة "لكل الشعب الفنزويلي". وأضاف شافيز مرددا العبارة التي باتت تمثل شعاره منذ الكشف عن إصابته بالسرطان "سنحيا وننتصر".
ويقول خبراء طبيون إن العلاج بالإشعاع الذي يخضع له قد يكون له تأثير كبير على صحة شافيز الذي نفى أن يكون المرض قد انتشر في جسده.
ومع ذلك فلا يزال القليل معروفا بشأن نوع السرطان الذي يعاني منه شافيز، أو مدى خطورته. وتظل أسئلة مهمة للغاية بشأن أهليته الصحية لخوض الانتخابات المقررة بالسابع من أكتوبر/ تشرين الأول، والتي تحولت إلى أكبر معركة سياسية طوال حكمه الممتد منذ 13 عاما.
وكان أطباء كوبيون عالجوا شافيز من ورم بالحوض واستأصلوا ورما سرطانيا منه في يونيو/ حزيران الماضي في نبأ أذهل الفنزويليين الذين اعتادوا على شافيز المفعم بالحيوية، وبعد هذه الإجراءات قال شافيز إنه "تعافي تماما" ولكن بعد عودة المرض للظهور توجه مرة أخرى إلى كوبا لإزالة ورم سرطاني آخر.