إسرائيل: لم نلتزم بوقف الاغتيالات بغزة
نفت إسرائيل التزامها بوقف الاغتيالات في إطار هدنة شاملة في قطاع غزة توسطت فيها مصر وجاءت بعد استشهاد 25 فلسطينيا وجرح نحو 80 في غارات إسرائيلية، أعقبت هجمات بالصواريخ على جنوب إسرائيل ردا على اغتيال الأمين العام للجان المقاومة الشعبية زهير القيسي الجمعة.
وأعلنت إسرائيل وبعضٌ من أبرز الفصائل الفلسطينية التزامها بالهدنة غير المكتوبة، التي نصت أساسا على وقف الغارات مقابل وقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل.
لكن مصر وحركة الجهاد الإسلامي وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تحدثوا عن هدنة شملت أيضا التزاما إسرائيليا بوقف الاغتيالات.
وقال الناطق باسم الجهاد داود شهاب للجزيرة أمس إن حركته أصرت حتى ساعات متأخرة من يوم الأحد على هذه الصيغة لقبول التهدئة.
كما قال الأمين العام للجهاد رمضان شلح إن الحركة لن تقبل بأي حال استمرار تهدئةٍ لا تتضمن وقف الاغتيالات.
وتحدث رئيس حكومة حماس المقالة إسماعيل هنية من جهته عن اتصالات مكثفة أفضت إلى وقف العدوان وإنهاء سياسة الاغتيالات.
وفي القاهرة ذكر مدير مركز الدراسات الفلسطينية إبراهيم الدراوي لمراسل الجزيرة نت أنس زكي أن الهدنة تضمنت لأول مرة التزاما إسرائيليا بوقف الاغتيالات.
تهديد إسرائيلي
لكن وزير الجبهة الداخلية الإسرائيلي ماتان فيلناي نفى وجود هذا البند، وقال "أي شخص يكون ضالعا في الإرهاب ضد إسرائيل عليه أن يعلم أنه في مرمى نيراننا".
كما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كلمة في مدينة القدس المحتلة "من ينتهكها (الهدنة) أو حتى يحاول انتهاكها فستطاله أسلحتنا".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك هو الآخر "نتوقع أن يستمر وقف إطلاق النار، لكننا لا نستطيع التأكد من ذلك، لذا فإن قواتنا.. جاهزة لمواصلة (القتال) إذا تبين أن ذلك ضروري".
وهدد الأمين العام للجهاد باستئناف القصف إذا خرقت إسرائيل الهدنة.
وقال شلح "إن إسرائيل إذا كانت تهدد بتوسيع نطاق الحرب على غزة فالحركة جاهزة لتوسيع نطاق الصواريخ إلى عمقه".
ورغم صمود الهدنة، واصلت أمس الطائرات الإسرائيلية تحليقها في سماء غزة.