انفجار يتزامن مع وصول بانيتا لأفغانستان
قتل مسؤول استخبارات أفغاني وأصيب ثلاثة اليوم بمدينة قندهار بجنوب أفغانستان في انفجار دراجة نارية ملغومة. وتزامن ذلك مع وصول وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا إلى هذا البلد في زيارة تستغرق يومين وتهدف لاحتواء تداعيات المذبحة التي راح ضحيتها 16 مدنيا أفغانيا على أيدي جندي أميركي وأثارت غضبا شعبيا ورسميا داخل أفغانستان.
وأعلن مسؤول محلي بقندهار لوكالة رويترز أن المصابين في انفجار الدراجة النارية ضابطا استخبارات ومدني، دون الكشف عن الجهة التي تقف وراء هذا الهجوم الذي وقع بنفس الإقليم الذي أطلق فيه جندي أميركي الأحد الماضي النار على قرويين فقتل منهم 16 بينهم تسعة أطفال.
ويأتي الانفجار بينما يلتقي الوزير الأميركي -الذي هبطت طائرته في قاعدة كامب باستيون الجوية بولاية هلمند (جنوب)- خلال هذه الزيارة بالرئيس الأفغاني حامد كرزاي والقادة المحليين في المنطقة، في محاولة للتخفيف من حدة التوتر بين كابل وواشنطن نتيجة المجزرة.
كما يتحدث بانيتا إلى القوات الأميركية في أفغانستان والتي تخشى الولايات المتحدة من أن تصبح هدفا لأي رد فعل انتقامي على حادث إطلاق النار في بنجاواي بقندهار، خاصة بعد أن هددت حركة طالبان بقطع رؤوس الأميركيين.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس الثلاثاء أن الولايات المتحدة "قلقة" لاحتمال أن تثير المجزرة موجة احتجاجات شبيهة بتلك التي تلت إحراق نسخ من المصحف الشريف في نهاية فبراير/ شباط بقاعدة باغرام الأميركية شمال العاصمة كابل.
وجاءت زيارة الوزير الأميركي بعد يوم من احتجاجات نظمت في مدينة جلال آباد بشرق أفغانستان، هتف خلالها نحو ألفي مشارك بـ"الموت لأميركا"، وطالبوا الرئيس حامد كرزاي بأن يرفض اتفاقا إستراتيجيا مزمعا سيتيح لمستشارين أميركيين وربما قوات خاصة بالبقاء في أفغانستان إلى ما بعد 2014.