لماذا يتحفظ الغرب بشأن سوريا؟
قال الكاتب بول فوليلي إن الحديث عن "دقة وتعقيد" الحالة السورية أدى إلى شلل سياسي لا يخدم سكان حمص متسائلا: لماذا يتحفظ الغرب بشأن سوريا؟ ولماذا تدخل في ليبيا في حين أنه يتحفظ في سوريا؟
ويبدأ الكاتب في مقاله بصحيفة ذي أوبزرفر بالتعليق على ما قالته وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون "فكرة أن سوريا مثل ليبيا قياس خاطئ"، متسائلا: ما الذي تملكه ليبيا ولا تملكه سوريا؟ الجواب الواضح هو النفط، كما يقول.
ويقول إن العقيد الراحل معمر القذافي كان متمردا مجنونا وعمد على مدى سنوات إلى إقصاء العديد من الجيران العرب والأوروبيين لدرجة أن لا أحد يبكي رحيله.
ورغم أن القذافي لم يملك سجلا إجراميا -خلافا لسلالة الرئيس بشار الأسد- فإنه كان هدفا سهلا.
أما الأسد -كما وصفه الكاتب- فهو صبي أكبر في ساحة المدرسة الدولية، ولا سيما أن لديه جيشا نظاميا مؤلفا من ربع مليون عنصر، فضلا عن أسلحة كيماوية وغاز أعصاب، ولديه أصدقاء كبار في الساحة وعلى رأسهم روسيا والصين.
فوزيرا خارجية البلدين أكدا هاتفيا معا على "المواقف المشتركة"، وأرسل البلدان وزيرا خارجيتهما إلى دمشق وصوتا معا ضد قرار مجلس الأمن الذي يدين انتهاكات الأسد الحقوقية.
ويفترض الكاتب أن ذلك التصرف ربما يأتي من مخاوف البلدين من أن يتحرك أحد ويدقق في سجلهما الحقوقي في كل من الشيشان والتبت.
ويرى الكاتب أن روسيا أكثر تمسكا في مواقفها بشأن سوريا، عازيا ذلك إلى خسارتها معظم الحلفاء في الشرق الأوسط، وإلى الاستثمارات الروسية في سوريا التي تبلغ عشرين مليار دولار سنويا.