الذرية: لا تقدم في محادثات طهران
عبرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الأربعاء عن خيبة أملها لعدم تحقيق تقدم في يومين من المحادثات في طهران بشأن البرنامج النووي لإيران، وقالت إن طلبها زيارة موقع عسكري قوبل بالرفض.
وفي تطور قد يؤدي إلى ازدياد التوتر بين الغرب وإيران على خلفية البرنامج النووي المثير للجدل، قالت الوكالة التي يوجد مقرها في فيينا في بيان بعد المحادثات بالعاصمة الإيرانية في 20 و21 من فبراير/ شباط "خلال الجولتين الأولى والثانية للمناقشات طلب فريق الوكالة الإذن بدخول الموقع العسكري في بارشين ولم تأذن إيران في هذه الزيارة".
جاء ذلك بعد أن اختتمت هذه المحادثات أمس الثلاثاء في طهران، وشارك فيها مسؤولون كبار بالوكالة الدولية بينهم نائب المدير العام للوكالة هرمان ناكارتس والمساعد الخاص للمدير العام رافايل جروسي إضافة إلى عدد من الخبراء.
وفي وقت سابق أمس أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبراست أن فريق خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية يقوم بزيارة لطهران حاليا بهدف إجراء محادثات وليس لتفتيش مواقع نووية.
وأضاف مهمانبراست أن بلاده مستعدة لاستئناف المحادثات النووية مع القوى العالمية، وأن مكان انعقاد المحادثات سيكون على الأرجح في مدينة إسطنبول التركية، ولكن لم يتم تحديد موعد لها.
غير أن مسؤولا بوزارة الخارجية التركية قال لوكالة الأنباء الألمانية أمس إن تركيا لم توافق بعد على خطط إيران لعقد جولة المحادثات النووية المقبلة مع القوى الكبرى في إسطنبول.
من جانبه قال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أمس إن تفاصيل الجولة المقبلة من المحادثات النووية بين إيران والقوى العالمية ستعلن مطلع الأسبوع المقبل و"نفضل أن تعقد المحادثات في إسطنبول مرة أخرى".
وأضاف أنه يجري التنسيق مع مكتب الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، داعيا دول الاتحاد إلى اتخاذ موقف "أكثر حكمة وأكثر استقلالا" تجاه إيران.
من جهته هدد نائب قائد القوات المسلحة الإيرانية محمد حجازي بأن إيران ستتخذ إجراءً استباقيا ضد "أعدائها" إذا شعرت بأن مصالحها القومية تتعرض لخطر.
يأتي ذلك بعد يومين من قيام القوات البرية التابعة للحرس الثوري الإيراني بمناورات عسكرية حملت اسم "الفجر" في البادية والمناطق المحيطة بإقليم يزد وسط إيران. وتقول إيران باستمرار إنها تطور أسلحتها ولا سيما الصواريخ.