قتلى بتعز وحشود تطالب بتنحي صالح
قتل ثلاثة أشخاص وأصيب ثمانون آخرون في هجوم جديد نفذه الأمن اليمني على معتصمين أمام مكتب التربية والتعليم بمدينة تعزجنوبي البلاد، وذلك بعد أقل من يوم على هجوم آخر قتل فيه شخصان. في حين تظاهر مئات الآلاف في إب وشبوة والضالع للمطالبة بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح.
وشهدت تعز -التي وقع بها أكبر التجمعات المطالبة بتنحي الرئيس صالح- انتشارا لافتا للجيش منذ فجر اليوم بعد مقتل شخصين في المدينة ليلة أمس قبل أن تهاجم قوة مشتركة من الحرس الجمهوري والشرطة المتظاهرين وتطاردهم في مناطق سكنية.
وبحسب شهود عيان فإن القوة أطلقت النيران باتجاه المتظاهرين واستخدمت الغاز المسيل للدموع بكثافة.
قوات الأمن والجيش واجهت المحتجين بقسوة حسب شهود عيان (رويترز) |
تجدد المظاهرات
وفي محافظة إب تظاهر اليوم مئات الآلاف للمطالبة بخلع الرئيس اليمني، ودعوا إلى محاكمته وأقاربه الذين يديرون الأجهزة الأمنية.
كما شهدت مدينة البيضاء مسيرة حاشدة تطالب بالزحف نحو القصر الجمهوري. وردد المشاركون فيها شعارات ترفض المبادرة الخليجية وتنتقد بشدة اللقاء المشترك.
وفي محافظة شبوة خرجت مسيرة مماثلة طالب المشاركون فيها بإسقاط النظام وبمحاكمة الرئيس. كما شهدت منطقتا قعطبة ودُمت في الضالع مسيرات مماثلة.
وفي مديرية الزيدية بمحافظة الحديدة بغرب البلاد قتل شخص وأصيب ستة آخرون بجروح يوم أمس بعد إطلاق مسلحين الرصاص على محتجين يطالبون بإسقاط النظام.
وأفادت رويترز أن مظاهرات تطالب برحيل صالح خرجت الأحد كذلك في مناطق من بينها جزيرة سقطرى في المحيط الهندي ومدينة إب جنوب غربي البلاد.
ومن جهته أفاد مراسل الجزيرة نت في عدن بجنوب اليمن سمير حسن أن اللجان الطبية الميدانية بالمدينة اتهمت قوات الأمن باستخدام العنف ضد المتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام، وقالت إن هذه القوات ترتكب "ممارسات غير إنسانية".
وأضافت اللجان أن تدخلات قوات الأمن أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى معظمهم من الشباب. وقال الدكتور عبد الفتاح عباس السعيدي، نائب رئيس اللجان الطبية لشؤون الجرحى بعدن إن عدد الضحايا في المحافظة منذ انطلاق الاحتجاجات بلغ 25 قتيلا و223 جريحا، 95% منهم أصيبوا برصاص حي.
وأشار في تصريح أدلى به لمراسل للجزيرة نت إلى أن معظم الضحايا أصيبوا في الرأس والعنق والصدر والبطن والرجلين، وأن حوالي 30% من الإصابات نتجت عنها إعاقات دائمة.