تايمز تدعو لتدخل أممي بسوريا
دعت صحيفة تايمز بافتتاحيتها الأمم المتحدة إلى التدخل في سوريا باعتبارها أزمة دولة، ولا سيما أن جامعة الدول العربية عجزت عن وقف ما وصفته بقمع النظام السوري لشعبه.
وقالت إن القمع الدموي الذي يقوم به الرئيس بشار الأسد بلغ مرحلة لا يمكن تخفيفه أو حتى إيجاد حل له عبر الدبلوماسية الإقليمية.
وتشير الصحيفة إلى أن المبادرة العربية -التي تدعو الأسد لتسليم السلطة إلى نائبه والموافقة على تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال شهرين- يجب أن تحظى بدعم مجلس الأمن بالأمم المتحدة، مشيرة إلى أن "إسقاط مستبد يفتقر إلى الخبرة يتطلب وقتا طويلا".
وأيدت تايمز قرار الجامعة العربية بوقف عمل مراقبيها في سوريا رغم أنهم ما زالوا هناك، وقالت إن الأسد لم يسحب قواته من الشوارع وفق الخطة العربية، واكتفى بالقيام بإعادة انتشار لارتكاب أعمال عنف في أماكن أخرى.
وتابعت أن الشعب السوري "الأسير" يحتاج إلى دعم مجلس الأمن، ويجب أن يحصل عليه.
وردا على اتهام النظام السوري لمبادرة السلام العربية التي ستنقلها الجامعة إلى مجلس الأمن بأنها انتهاك للسيادة السورية، قالت تايمز إن ذلك مجرد وسيلة خطابية يائسة مشيرة إلى أن النظام الذي يقتل المدنيين بالآلاف يخسر فرضية السيادة.
وفي الختام دعت الصحيفة بريطانيا وحلفاءها في مجلس الأمن للضغط على الصين وروسيا اللتين رفضتا فرض العقوبات على سوريا، للتسليم بضرورة تنحي الأسد.
وقالت إن جامعة الدول العربية -التي وفرت عن غير قصد غطاء للقمع في سوريا- يجب أن تكون في مقدمة تلك الجهود الدبلوماسية، محذرة من أنه كلما طال أمد النظام السوري زاد خطر حساباته النهائية.