خطاط الثورة.. فن ونضال بالميدان
بعد أن نفض عنه غبار الخوف والسلبية، بدأ عبد المجيد إبراهيم الدسوقي العاشق للخط العربي، يتفاعل مع ثورة 25 يناير على طريقته، ولم يترك جُمُعة ولا تجمعا منذ قيام الثورة في ميدان التحرير إلا شارك فيه مع زوجته وبناته الأربع، حاملين لافتات بمعان ثورية وخطوط عربية، حتى أصبحوا من معالم "جُمُعات التحرير".
ويؤكد الدسوقي أنه وأسرته سيستمرون على هذه الحال، حتى تتحقق مطالب الثورة، ويتم القصاص للشهداء والمصابين، وإزاحة كل الخونة والفاسدين، بحسب تعبيره.
لطالما كان عبد المجيد (48 سنة) الموظف بإحدى الإدارات التعليمية الذي يقطن وأسرته مدينة القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، ناقما على الرئيس المخلوع حسني مبارك، وسياسته الخارجية التي قزمت دور مصر، وسياسته الداخلية التي أفقرت الشعب، لذلك تفاعل مع ثورة 25 يناير، وقرر النزول في جمعة الغضب (28 يناير/ كانون الثاني 2011)، لكنه وجد المظاهرات ضعيفة بمدينته، فتحول إلى ميدان التحرير.