بوكو حرام تهدد وترفض الحوار
نقلت وكالات الأنباء عن متحدث يقول إنه يمثل حركة بوكو حرام النيجيرية قوله إن الجماعة تهدد بشن هجمات جديدة في سوكوتو (شمال) مشابهة لتلك التي وقعت في كانو وأدت إلى سقوط 185 قتيلا، معلنا رفض الحوار مع الرئيس غودلاك جوناثان.
وقال المدعو أبو القعقاع في مؤتمر صحفي مع صحفيين في مايدوغوري بشمال شرق البلاد إنه في حال لم تفرج السلطات عن أعضاء من بوكو حرام فإن هذه الأخيرة "ستشن في سوكوتو هجمات مشابهة للهجمات الكبيرة التي شنتها في كانو".
وأكد أبو القعقاع أن دعوة الرئيس جوناثان الأخيرة للبدء بحوار "لم تكن صادقة" مشيرا إلى أنه جرى في نفس اليوم اعتقال عدد كبير من عناصر بوكو حرام في سوكوتو. واعتبر أن السلطات تستخدم لغة مزدوجة، وأعرب عن اعتقاده أن الحوار ليس ممكنا في الوضع الراهن.
وعرض الرئيس جوناثان في مقابلة هذا الأسبوع الحوار على بوكو حرام، قائلا إن عليها توضيح مطالبها بشأن حوار محتمل. وجاء ذلك في الوقت الذي واصلت قواته المسلحة عملياتها ضد الجماعة.
وقتلت القوات النيجيرية أمس السبت 11 من عناصر بوكو حرام خلال تبادل لإطلاق النار بمدينة مايدوغوري، وقال العقيد حسن محمد لوكالة الصحافة الفرنسية هاتفيا إن وحدة القوات المشتركة التابعة للجيش نفذت عملية تطويق وبحث، مشيرا إلى حصول تبادل لإطلاق النار بين الجانبين.
وأوضح المتحدث باسم الجيش أن الوحدة الخاصة التابعة للجيش، التي أنشت العام الماضي للتصدي لبوكو حرام، لم تتكبد خسائر.
غير أن أبو القعقاع قدم رواية مخالفة لتلك التي قدمها الجيش، حيث اعترف بمقتل 11 من عناصر بوكو حرام، مؤكدا اعتقال هؤلاء في بيوتهم خلال عملية عسكرية للجيش قائلا أنهم لم يكونوا مسلحين.
وأعلن الرئيس النيجيري حالة الطوارئ يوم 31 ديسمبر/ كانون الأول الماضي في مايدوغوري التي ينظر إليها باعتبارها قاعدة لبوكو حرام.
وتتهم الجماعة بأنها مسؤولة عن عمليات القتل شبه اليومية في معقلها بالشمال الشرقي الذي تقطنه أغلبية مسلمة، وأحيانا في العاصمة أبوجا. وكان الهجوم الذي وقع في كانو الأكثر دموية حتى الآن.