رصاص وقتلى بين لبنان وسوريا
تحدث شهود عيان عن تفاقم أحداث أمنية وإطلاق نار استمرت ساعات طويلة في محلة البقيعة الحدودية قرب وادي خالد على الحدود اللبنانية السورية. وشهدت هذه الحدود مؤخرا توترات متتالية أدت إلى قتلى وجرحى، وخطف مواطنين.
وقد تبادلت القوى والأحزاب اللبنانية –المعارضة والمؤيدة للنظام السوري- الاتهامات، فحذرت أصوات من "نقل الصراع"، وردت أخرى بالحديث عن الإرهاب.
ويعتبر النهر الكبير الجنوبي الحد الفاصل بين لبنان وسوريا من جهة الشمال اللبناني، وهو بطول يناهز سبعين كيلومترا، ووقعت الأحداث في أكثر من نقطة على تخومه.
عائلة حمد تبكي فقيدها ماهر حمد (الجزيرة نت)
ومن الأحداث التي وقعت مؤخرا، اختطاف القوات البحرية السورية لثلاثة بحارة من بلدة العريضة أواخر الأسبوع المنصرم، وهي نقطة عبور دولية بين البلدين. وخلال العملية قتل الفتى ماهر حمد (١٦ عاما). ولم تفرج السلطات السورية عن البحارة إلا فجر الأحد بعد أن قطع الأهالي الطريق الدولي.
أما الحادث الثاني فقد اندلع في أقل من ٢٤ ساعة وهو ما أعلنته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، ونقلت فيه بيان السلطات السورية فقالت إن ثلاثة عناصر "إرهابية" دخلت سوريا من لبنان، وجرى تبادل إطلاق النار معهم، حيث قتلوا.
كما جرت مساء أمس مناوشات بين بلدتي العرموطة والناعورة على تخوم النهر الكبير من جهة سوريا، وأفادت مصادر مطلعة بمقتل خمسة أشخاص، ثلاثة منهم أمنيون سوريون، ووصلت الأعمال العسكرية بيوتا في الوادي.