يقوم رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي اليوم الأربعاء بزيارة إلى المغرب هي الأولى له خارج إسبانيا، يلتقي خلالها الملك محمد السادس ورئيس الحكومة عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية.
ومن المنتظر أن يناقش راخوي العديد من الملفات مع المسؤولين المغاربة، بينها العلاقات الثنائية وملف سبتة ومليلية والهجرة، لأن هناك أكثر من 700 ألف مغربي يعيشون في إسبانيا مقابل تزايد أعداد الإسبان المستوطنين بالمغرب في إطار هجرة معاكسة.
ورغم أن التقليد الإسباني يقتضي أن كل رئيس جديد للحكومة يزور أولا المغرب قبل أي بلد آخر، فإن المتتبعين يرون أن زيارة راخوي تحمل أبعادا أخرى وتأتي في ظروف اقتصادية عصيبة تجتازها الجارة الشمالية.
فزعيم حزب الشعب اليميني يبحث عن متنفس جديد للتخفيف من وقع الأزمة الاقتصادية العالمية والانفلات من ضغوط الصيادين المحتجين على توقف اتفاقية الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي يوم 14 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
كما أن المغرب بدوره بحاجة إلى تمتين علاقاته مع الجارة الشمالية لدعم مسار التغيير الذي بدأه تأثرا بالربيع العربي، وأيضا من أجل إيجاد حلول لملفات تقليدية تتعلق بقضايا الأمن والهجرة وقضية الصحراء الغربية وملف مدينتي سبتة ومليلية الخاضعتين للإدارة الإسبانية.