آفاق حوار حزب الله وبكركي
شهدت علاقات حزب الله مع قوى مسيحية مختلفة أشكالا من التعاون، وكانت تتطور حينا وتتراجع أحيانا أخرى، وأبرز هذه العلاقات ورقة التفاهم بين الحزب و"التيار الوطني الحر" عام ٢٠٠٦، والحوار المتقطع بين الحزب والبطريركية المارونية.
وكانت لجنة مشتركة قادت حوارا طويلا بين الحزب وبكركي (مقر البطريركية المارونية)، لكن عملها توقف منذ العام ٢٠٠٠، ومما فاقم تدهور العلاقة تقاطع مواقف البطريرك السابق نصر الله صفير مع شعارات قوى الرابع عشر من آذار ومنها سلاح المقاومة.
وبانتخاب مار بشارة بطرس الراعي بطريركا جديدا في بكركي أعيد إحياء عمل لجنة الحوار بين بكركي وحزب الله، وسهلت لها المواقف التي أعلنها الراعي بنبرة انفتاح للحوار مع الفئات اللبنانية.
"شركة ومحبة"
ويوضح النائب البطريركي المطران سمير مظلوم أن الحوار بين بكركي وحزب الله لم ينقطع، وهناك لجنة عمرها ١٥ سنة، ولكن في الفترة الأخيرة حدث تباطؤ في الحوار بسبب استقالة البطريرك صفير وانتخاب البطريرك الراعي، وبعد الانتهاء عادت الحياة للحوار من منطلق انفتاح البطريرك على الجميع بوحي شعار ولايته "شركة ومحبة".